شدد وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد على ضرورة إيجاد حل للمشاكل المتكررة التي تعود إلى الواجهة مع كل دخول مدرسي، كتلك الخاصة بتنظيم وإعلان نتائج المسابقات المهنية التي تمس كل الأسلاك، والتأخر في تسديد رواتب المتعاقدين وفي تقديم منحة 3 آلاف دينار التي أقرها رئيس الجمهورية. وجاء في بيان صحفي، صادر أمس، بمناسبة ترؤس الوزير بن بوزيد أشغال الندوة الوطنية لمديري التربية بالولايات، خصصت لتقييم الدخول المدرسي 2010- ,2011 ولمجموعة من الملفات الهامة الأخرى ذات العلاقة بعصرنة القطاع وتحسين أدائه أن بن بوزيد قد أوصى بإيجاد حلول للمشاكل المطروحة بالتعاون مع ممثلي وزارات المالية والداخلية والجماعات المحلية، والتضامن الوطني والمديرية العامة للوظيف العمومي. وهذا باللجوء إلى مراجعة النصوص التنظيمية المتعلقة بها وتجاوز الحواجز التي تعرقل السير العادي لهذه العمليات. وهذا بوضع ترتيبات جديدة من شأنها ضمان عقلانية أكبر في التكفل وفي الوقت المناسب وفي الآجال المحددة بمسابقات التوظيف ولضمان الاستخلاف وتسديد منحة التمدرس قبل الآجال المحددة للدخول المدرسي، مضيفا أنه سيتم مستقبلا تنظيم مسابقة توظيف الأساتذة خلال شهري أفريل أو ماي من كل سنة كأقصى حد بغية تنظيم أحسن للدخول المدرسي، حيث سيتم لهذا الغرض إشعار مدراء التربية من خلال تعليمة تتضمن كل المعطيات الخاصة بالتوظيف والمناصب المالية المفتوحة في كل أطوار التعليم أو في الإدارة. وأكد بن بوزيد أن هذه المعلومات ينبغي أن تكون بحوزة الوزارة ''قبل نهاية شهر جانفي 2011 وذلك بغرض أخذ الوقت الكافي لدراستها والتحضير الجيد للمسابقات''، مبرزا أن تنظيم هذا النوع من المسابقات ''يجب أن يحظى بذات الاهتمام الذي نوليه لشهادة البكالوريا''. وفي ذات السياق قال بن بوزيد إن خريجي المدارس الوطنية العليا ستكون لهم ''الأولوية'' في التوظيف في قطاع التربية. ووقف وزير التربية أمس، على مراحل تقدم الملفات المستكملة لإصلاح المنظومة التربوية وتحديد برمجة خاصة لعمليات تخص الملف الهام المتعلق برقمنة القطاع. حيث سيعرف الدخول المدرسي 2011- 2012 إدراج التكنولوجيات الأكثر حداثة في التسيير الإداري والبيداغوجي، فقد أصبح من الحتمي، حسب بيان الوزارة، القيام بتحوير شامل لأساليب طرق التسيير الحالي لكونها وفي معظم الحالات تجاوزها الزمن. كما تناولت الندوة الوطنية، ملف عقود النجاعة، وأكدت على أن المحيط القريب من المدرسة والذي يشمل السلطات المحلية، سيساهم بطريقة فعالة في تمويل الأدراج التي ستعمم على كافة المدارس الابتدائية عند الدخول المدرسي المقبل، وهذا كخطوة أولى قبل أن تستكمل على مستوى مرحلتي التعليم المتوسط والثانوي. وكشف ذات البيان أنه قد تم إقرار المطالعة كمادة استعراضية بالتعاون مع وزارة الثقافة وهذا قصد تنمية وتطوير المستوى الثقافي لدى التلاميذ، من خلال الأدب الجزائري، والتفتح على الأدب العالمي، وتم في هذا الغرض تنصيب لجنة مشتركة كلفت بإعداد التدابير العلمية لهذه الإستراتيجية التي يتعين على مديري التربية تجسيدها عند الدخول المدرسي المقبل. وثمنت الندوة الدعم البيداغوجي للتلاميذ طوال السنة، خصوصا في أقسام الامتحانات وتم التأكيد على أن الغاية منها هي تقديم دروس للدعم استجابة لنقائص يتم تحديدها لدى التلاميذ.