مثل جزء من الندوة الوطنية التي عقدها وزير التربية أبو بكر بن بوزيد مع مديري التربية، تلويحا بعقاب شديد يطال نقابات التربية التي تحضر لإضراب موازاة مع الدخول المدرسي المحدد يوم 13 سبتمبر، وقبل ذلك دعا بن بوزيد عمال التربية إلى التعقل و الامتثال إلى المعايير المسيرة للقطاع واصفا تلويحهم بالإضراب مع الدخول المدرسي المقبل ب"المزايدات غير المقبولة". وأكد بيان لوزارة التربية عقب الاجتماع ، أن وزير التربية أكد للمدراء أنه "من غير المعقول أن تطالب هذه الفئة بنفس الحقوق التي يحوزها الأساتذة" في إشارة منه إلى منحة التوثيق مؤكدا أن"قطاع التربية تسيره معايير واضحة للجميع يتعين الامتثال لها". واعتبر بن بوزيد بالزيادات التي تحصل عليها مؤخرا عمال التربية والتي بلغت 9000 دينار "معتبرة". غير انه أكد بأنه يتعين على المراقبين الراغبين في الترقية إلى مناصب أعلى أن يكملوا مسارهم التعليمي و الحصول على شهادة ليسانس" مبديا استعداد الوزارة لمساعدتهم في مواصلة تكوينهم. من جهة أخرى شدد أبو بكر بن بوزيد أن الأساتذة المتعاقدين "سيتحصلون على كامل مستحقاتهم قبل الدخول المدرسي المقبل" مؤكدا في نفس الوقت بأنه سيتم صرف أجورهم من الآن فصاعدا بصفة منتظمة. مشيرا بان الوزارة نصبت الوزارة لجنة متخصصة للتكفل بذلك كما باشرت اتصالاتها مع الوظيف العمومي لوضع الإجراءات اللازمة بغية "رفع كل العوائق التي كانت تعطل صرف مستحقات هذه الفئة" . بينما حرص مسؤول قطاع التربية أنه يتعين على المصالح المعنية "تفادي هذا النوع من المشاكل مستقبلا"مقدما اعتذاراته للأساتذة المتعاقدين الذين "ستكون لهم الأولوية في مسابقات التوظيف"التي سيفتحها القطاع. وأعلنت وزارة التربية عن إجراءات ناقشها المدراء بغية إنجاح الموسم الدراسي القادم، وأدرجت مكافحة الغيابات المتكررة للتلاميذ و الأساتذة و المؤطرين البيداغوجيين ضمن أولوياتها، حيث كشفت الوزارة عن استحداث خلايا بصلاحيات واسعة تولى لها التدخل لتقليص الظاهرة، وعزت ذات المصالح اتخاذ مثل هدا التدبير على ضمان لحق ولايات ضعيفة من حيث التحصيل بنظيرتها التي تعرف تطورا ، وخصت ولايات الجنوب و الهضاب العليا ، بينما كشفت الوزارة عن استحداث نظام مرافقة بين المؤسسات ذات التحصيل الجدي للمؤسسات ذات التحصيل الضعيف ، بالإضافة على استحداث جهاز للمتابعة تحت إشراف الوزارة مباشرة. واتخذت الوزارة إجراءات تخص مراجعة البرامج المدرسية التي ينبغي تكييفها مع خصوصية كل طور تعليمي ، على أن يتم الشروع في العمل بها اعتبارا من هاته السنة، بإشراك خبراء ومختصين و أعضاء من اللجنة الوطنية للمناهج ومسؤولين بالوزارة ، كما أعلنت مصالح الوزير بن بزيد عن إجراءات أخرى تعنى بتشخيص أسباب العزوف عن الدراسة و الالتحاق بمقاعدها في بعض الولايات التي تسجل نتائج دون المعدل الوطني ، وشدد بيان الوزارة على مواصلة مكافحة التسرب المدرسي و العزوف عن المدرسة خاصة في المناطق ذات الطابع الرعوي و الزراعي ، ولم يغفل اجتماع الوزير مع المدراء الولائيين مسألة عصرنة التسيير الإداري و البيداغوجي ، بينما أعطى بن بوزيد أوامر للمدراء من اجل دفع رواتب المستخلفين ومنشطي فصول محو الأمية ، وذكر بعدم طرد أي تلميذ لا يتعدى سنه 16 سنة. ليلى/ع