ذكرت جمهورية كوريا الشمالية إن جيشها وشعبها على استعداد للصراع المتصاعد ولحرب شاملة لن تنحصر فقط في شبه الجزيرة.ونقلت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية عن متحدث باسم اللجنة الوطنية الكورية للسلام في بيان له: ''ان التحركات الأخيرة للولايات المتحدةالأمريكية دلت على إنها تشارك تماما في تحركات كوريا الجنوبية لشن حرب عدوانية على كوريا الشمالية''. وقال انه من الواضح انه إذا عبأ الجيش الكوري الجنوبي جميع الأسلحة من طيران وسفن بحرية وصواريخ لشن حرب على كوريا الديمقراطية وشاركتها الولاياتالمتحدة بأسلحتها المتقدمة فإن تلك الحرب ستتطور الى حرب شاملة ولن تكون حربا محلية ولن تنحصر في شبه الجزيرة الكورية. وتابع المتحدث ان كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة لفقتا حادثة إغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية ''تشيونان'' مطلع هذا العام وحادث القصف الأخيرة في جزيرة يونبيونج بهدف إشعال حرب شاملة. واضاف: ''ان الجيش والشعب في بلاده على استعداد لحرب التصعيد وان الحرب الشاملة ستوجه ضربات انتقامية قاسية لمثيري الأعمال الاستفزازية والعدوان وضربة قاصمة لقواعدهم''.وفي وقت سابق اعلن مسؤول عسكري كوري جنوبي إن القوات الكورية الجنوبية ستبدأ تمارين بحرية بالعتاد الحي في منطقة تتنازع سيول السيادة عليها مع بيونج يانج. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية ''بي بي سي'' ان هذه التمارين تجري في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة الكورية حالة من التوتر الشديد.وقال المسئول الكوري الجنوبي في تصريحات له: ''إن التمارين التي ستستمر الى السابع عشر من الشهر الجاري روتينية''، الا انه أضاف بأن التمارين لن تشمل الجزر القريبة من الحدود بين الكوريتين والتي كانت مسرحا لتبادل القصف المدفعي بين الجارين اللدودين في الشهر الماضي.وكانت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية قد ارتفعت بشكل خطير في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، وذلك بعد قيام القوات الكورية الشمالية بقصف جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية بالمدفعية مما ادى الى مقتل أربعة اشخاص.ووعدت كوريا الجنوبية برد قوي في حال أعادت جارتها الكرة.الا ان وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء قالت نقلا عن مسئول حكومي بارز في سيول إنه يبدو ان كوريا الشمالية أصبحت مستعدة للتنازل، خصوصا بعد الزيارة التي قام بها الى بيونج يانج في الأسبوع الماضي مستشار الدولة الصيني المسئول عن العلاقات الخارجية داي بينجو ولقائه بالزعيم كيم جونج ايل.يذكر ان الولاياتالمتحدة ما لبثت تحث الصين على لجم حليفتها كوريا الشمالية، وسيقوم وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس بزيارة بكين في الشهر المقبل.