تنفس أنصار أولمبي شلف الصعداء بعد الفوز الذي سمح لعناصر الجمعية الانفراد بالمقدمة برصيد 27 نقطة، وتعميق الفارق على الوصيف النسر الأسود بفارق أربع نقاط كاملة، في انتظار إجراء هذا الأخير للقاءين متأخرين من البطولة، فرحة الشلفاوة كانت كبيرة جدا عقب نهاية اللقاء، وفي غرفة تغيير الملابس، وقاسمها الجميع بمن فيهم الطاقم الفني ودامت لمدة طويلة طالما أن أبناء الونشريس أصبحوا حاليا أسياد البطولة المحترفة في موسمها الأول. ولم يخف لنا المسؤول الأول على العارضة الفنية للجمعية ايغيل مزيان أن هذا الفوز يعتبر ثمينا جدا، خاصة من الناحية النفسية للاعبين، ليضيف قائلا: أخشى أن يصاب اللاعبون بالغرور، ويتأثرون بالضغط الذي قد يفرضه عليهم الأنصار الذين أصبحوا يصرون على عدم التفريط في ريادة الترتيب. وعن واقع اللقاء، أكد المشرف الفني للجمعية أن المباراة منذ البداية شهدت صراعا تكتيكيا بين الفريقين، إلا أن إرادة لاعبيه صنعت الفارق ولم يؤثر عليها عامل الغيابات، بعد غياب كل من جديات، سوداني، غربي وعبد السلام، وهي العناصر التي قال عنها ايغيل إن لها وزنا كبيراً في قيادة الفريق لتحقيق نتائج جيدة في اللقاءات السابقة. هذا ويضيف محدثنا أن خطتهم تميزت باللعب الهجومي وعدم التراجع أمام فريق يعتبر الأقوى في البطولة، حيث كثفت عناصر الجمعية من بناء اللعب قصد الوصول إلى مرمى الحارس فوزي شاوشي، ونجحت في التسجيل في اللحظات التي كانت توشك المباراة على النهاية بالتعادل. وفي الأخير لم يخف أيضا مدرب الشلف أن فريقه أكد على أحقيته في احتلال المرتبة الأولى بمفرده، موضحا أن المشوار لا يزال طويلا لا يمكننا الحديث عن اللقب لكن علينا بمواصلة العمل ووضع الأرجل على الأرض إلى غاية نهاية البطولة. وهذا في الوقت الذي طلب فيه ايغيل من الأنصار مواصلة الوقوف بجانب اللاعبين، وعدم الضغط عليهم والسير على منوال لقاء سطيف الذي كان لهم الدور في تحقيق أشباله نتيجة إيجابية.