دعا الحسن واتارا الذي يعترف به المجتمع الدولي رئيسا لساحل العاج إلى تدخل عسكري عاجل للإطاحة بالرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحها له كي يتنحى سلميا عن السلطة. وقال ميت سيندو المتحدث باسم واتارا إن الحل الوحيد للأزمة هو ''فقط باستخدام القوة''، مشيرا إلى أن يوم الاثنين سيشهد الجولة الأخيرة من المحادثات بين مندوبي المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ''إيكواس'' مع جباجبو، وبعد ذلك ستكون هناك حاجة لمجيء قوات إيكواس. وأضاف أن قوة قوامها 2000 إلى 3000 جندي ستكون كافية للإطاحة بجباجبو، معتبرا أن ''خطة جيدة وتصميما حقيقيا هو الذي سيجعله يغادر السلطة، لأن غباغبو لا يريد أن يواجه القوة''. ومن جانبه، اتهم غباجغبو السبت قوات الأممالمتحدة في ساحل العاج بأنها أطلقت النار على مدنيين، مجددا مطالبته برحيل هذه القوات من البلاد.وقال غباغبو: ''إن قوات الاممالمتحدة اطلقت النار على مواطنينا، اثنين من مواطنينا شاهدتموهما على شاشة التلفزيون ولا يزالان اليوم في المستشفى العسكري في ابيدجان''. ويشير غباغبو إلى صدامات وقعت الاربعاء بينما جنود حفظ السلام وحشود معادية لها. الا ان قوة الاممالمتحدة نفت رسميا إطلاق النار خلال هذا الحادث. وأعلن التليفزيون الذي يسيطر عليه غباغبو أن دورية تابعة للامم المتحدة اطلقت النار على حشد مما أدى إلى جرح عدد من المدنيين. وعرض التليفزيون لقطات لمصابين، قال انهم جرحوا برصاص جنود الأممالمتحدة.وتابع: ''إن اطلاق النار على المواطنين ليس من ضمن الدور الموكل لقوات الاممالمتحدة ولا دورها المشاركة في حرب''. وتابع إن دور قوة الاممالمتحدة هو ''اشاعة الطمأنينة الا انها لا تفعل ذلك''. وتضم قوات الأممالمتحدة في ساحل العاج تسعة آلاف جندي وتساندها قوات فرنسية قوامها 900 رجل. وكان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان قد زار بنين لإجراء محادثات مع نظيره الرئيس بوني يايي بشأن الأزمة السياسية التي تشهدها ساحل العاج، علما بأن رئيس بنين كان واحدا من ثلاثة رؤساء أفارقة زاروا ساحل العاج في وقت سابق من الأسبوع الجاري في محاولة لم تكلل بالنجاح لإقناع غباغبو بالتنحي. ويرفض رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو التنازل عن السلطة للفائز في الانتخابات الحسن وتارا. من ناحية اخرى، قال ابراهيم واني وهو مسئول بارز في الاممالمتحدة ان الحرب الكلامية المتبادلة بين القادة السياسيين فى ساحل العاج قد تؤدى الى اندلاع موجة خطيرة من اعمال العنف هناك.وقال واني ان المنظمة ينتابها القلق حيال تكرار ما حدث عام 2004 عندما قتل اكثر من مائة وعشرين شخصا خلال تجمع للمعارضة. وفي الإطار ذاته، قالت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلار، إنها بعثت رسائل إلى غباغبو ومسؤولين آخرين أوضحت لهم فيها أنهم قد يخضغون للمساءلة بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في ساحل العاج. واتهمت الأممالمتحدة قوات الأمن الموالية لغباغبو باختطاف وقتل الأشخاص المرتبطين بالمعارضة. وأضافت المفوضة الأممية أن المسؤولين في ساحل العاج فشلوا في التحقيق في مزاعم بحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان بما فيها العثور على الأقل على قبرين جماعيين.