أعلن متحدث باسم الحسن واتارا الفائز في انتخابات الرئاسة في كوت ديفوار، أنه يجب على المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) أن تتدخل بشكل عاجل للإطاحة بالرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو وإلا فإنه سيحكم قبضته على السلطة. ومن المنتظر أن يجري ثلاثة من رؤساء الدول الأعضاء في إيكواس جولة ثانية من المحادثات هذا الاسبوع مع غباغبو -الذي يحكم البلاد منذ 10 سنوات- لإبلاغه بأنه يجب عليه أن يتنازل عن السلطة لواتارا أو مواجهة "استخدام مشروع للقوة".
وقال ميت سيندو المتحدث باسم واتارا من فندق جولف في أبيدجان والذي يتخذه واتارا مقرًا له ويحرسه 600 من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام.، أن "هناك حل وحيد فقط، وهو استخدام القوة".مضيفا أن بعد ذلك، ستكون الجولة الأخيرة من المحادثات، وبعد ذلك ستكون هناك حاجة لمجيء قوات إيكواس، موضحا أن غباغبو يعتقد أنه سيكون بمقدوره النجاة والبقاء في السلطة بعد شهرين أو ثلاثة أشهر.
وأشار سيندو إلى أن قوة قوامها 2000 إلى 3000 جندي ستكون كافية للإطاحة بغباغبو. مشيرا بالقول : أن هناك خطة جيدة وتصميم حقيقي، هذا هو الذي سيجعله يغادر، لأن غباغبو لا يريد أن يواجه القوة".
وكان الحسن وتارا الفائز برئاسة البلاد بحسب لجنة الانتخابات، قال إنه أمهل الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو حتى مدة قصيرة لترك الرئاسة.
وقال رئيس الوزراء الذي عينه وتارا والذي يعترف به المجتمع الدولي إنه إذا لم يستقل غباغبو قبل بدء العام الجديد فإن الرئيس وتارا سيتخذ حينها إجراءات أخرى.
وقد شهدت كوت ديفوار أزمة سياسية بعد إجراء جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر الماضي، حيث أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز وتارا، لكن المجلس الدستوري ألغى نتيجتها وأعلن غباغبو رئيسا للبلاد لولاية جديدة. غير أن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ودولا غربية وإفريقية اعترفت بوتارا رئيسا وطالبت غباغبو بالتنحي، كما فرضت عليه أوروبا وعلى بعض المقربين منه عقوبات، في حين علق الاتحاد الإفريقي عضوية كوت دبفوار .