كشف رئيس فدرالية جمعيات أولياء التلاميذ أن أولياء التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا لم يجدوا سوى تقبل الحلول ''الحتمية'' التي قدمها وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد من أجل ضمان تحقيق نتائج مرضية في امتحانات نهاية السنة. ''فحتى مع تيقنهم بأن هذه الحلول تنعكس سلبا على نوعية التحصيل والاستيعاب العلمي لأبنائهم''، قال أحمد خالد، في اتصال ل ''الحوار''، '' لم يجد الأولياء سوى الرضوخ لها وتقبلها فالمهم هو اجتياز أبنائهم مرحلة التعليم الثانوي والدخول إلى الجامعة''. وأشار إلى أن هذه التدابير تجعل من قيمة شهادة البكالوريا المحصل عليها تنزل، لكن بالنظر إلى الظروف الاجتماعية الراهنة، نرى أن حلول الوزارة تعتبر محاولة لتهدئة النفوس وإطفاء النار. فلقد خرج صباح أمس تلاميذ الأقسام النهائية من ثانوية أوريدة مداد ببلدية الحراش مطالبين بالمسارعة في تحديد الدروس التي تدور حولها أسئلة الامتحان، وهذا ما نرفضه إلى أننا لا نملك حلا آخر سوى تطبيق توصيات الوزير، حتى وإن كانت لا تخدم قطاع التربية على المدى البعيد. وعن النتائج الضعيفة المسجلة خلال الفصل الدراسي الأول، أجاب أحمد خالد، أن لها أسباب موضوعية على رأسها تأخر الوزارة في توظيف الأساتذة، فالعديد من الولايات لم تعلن إلى حد الآن عن قوائم الناجحين. بالإضافة إلى التأخر في توظيف الأساتذة المتعاقدين. كما أوعز السبب إلى اضطرابات التنقلات والتسجيلات، ف 20 بالمائة من التلاميذ قاموا بتغيير مدارسهم خلال الفصل الأول، علاوة على تزامن الدخول المدرسي مع عيد الفطر ما أخر اقتناء الكتب المدرسية، إلى جانب إهمال بعض الأولياء المتابعة الصارمة لوضعية أبنائهم المدرسية، فعلى سبيل المثال نسجل خلال اجتماع جمعيات أولياء التلاميذ على مستوى المدارس من بين ألف ولي أمر مدعو نسجل حضور 30 كأقصى تقدير غالبيتهم أولياء التلاميذ النجباء.