ثمنت الجبهة الوطنية الجزائرية قرار الرئيس بوتفليقة القاضي بصرف النظر عن إنشاء صناديق سيادية، وقالت الأفانا على لسان رئيسها موسى تواتي إن هذا القرار سيمكن من الحفاظ على المال العام والثروة الوطنية بدل المجازفة - حسبها- بقرارات غير محسوبة العواقب ترهن مستقبل الأجيال القادمة. أثنى تواتي خلال ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر الحزب على الجرأة والشجاعة التي قال إن بوتفليقة تحلى بها في خطابه أثناء لقائه مع المنتخبين في جويلية الماضي حين اعترف بعدم نجاعة بعض السياسات المنتهجة في المجال الاقتصادي، وأكد على ضرورة إعادة النظر في بعض الأمور. وحرص تواتي على القول في رده على سؤال حول ما إذا كان الأمر يعتبر تحولا في خطاب الأفانا بأن الأمر ينبع من قناعات ثابتة وأن قرارا مثل هذا يحمي مصالح الشعب والأجيال القادمة لا يمكن إلا مباركته والثناء عليه - على حد تعبيره . وبخصوص الاستحقاق الرئاسي المقبل قال تواتي، إن المؤتمر الأخير لحزبه فصل في الأمر وأكد على ضرورة دخول الرئاسيات والمشاركة فيها على غرار كل الاستحقاقات الانتخابية الفارطة، وأبدى تواتي الذي كان متحفظا بعض الشيء في التعاطي مع موضوع الرئاسيات بعض التفاؤل في لعب الآفانا لدور مهم خلالها وقال إن حزبه متعود على صنع المفاجآت بعد أن نال في المحليات الفارطة ثلاثة أضعاف عدد مناضليه الذين قدرهم ب 062 ألف مناضل، أما بخصوص التعديل الدستوري فقد قال تواتي إنه يفضل الاستفتاء الشعبي المباشر وأنه يرفض الاكتفاء بتمرير المشروع عن طريق غرفتي البرلمان . وعلى الصعيد التنظيمي للحزب جدد تواتي نفيه لوجود أي تمرد أو انشقاقات داخل الأفانا، وقال إن ما ينشر في الصحافة حول الحركة التصحيحية أمر فيه الكثير من التضخيم، ولم يجد المتحدث حرجا في توجيه اللوم للصحافة الوطنية التي قال إنها تسعى للإثارة على حساب الموضوعية، عن طريق البيانات التي قال إن محريرها مفصلون ولا علاقة لهم بالأفانا.