أكد موسى تواتي رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية رفضه تمرير الدستور في غرفتي البرلمان، مطالبا من الجهات المسؤولة فسح المجال للشعب لاختيار النظام الذي يسيره، فيما شدد على أنه لن يكون أرنب سباق في رئاسيات 2009. م.سعيدي أوضح تواتي خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الأفانا أنه سيدخل غمار المنافسة الانتخابية لرئاسيات 2009 بقوة، حيث رفض إطلاق تسمية "أرنب سباق" على شخصه في الاستحقاقات المقبلة، قائلا بأن للشعب كلمته في هذه الانتخابات وأنه لن يزكي أي مرشح آخر، كما أكد أن معارضته جدية وليست "آلة معارضة". وفيما يتعلق بتعديل الدستور، أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية الاكتفاء بتمرير الدستور على غرفتي البرلمان وتجاهل رأي الشعب واختياره للنظام الذي يحكمه وينظمه، متطرقا إلى الحديث عن نتائج ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، حيث أشار إلى أنه لم يطبق بالطريقة التي أمر بها الرئيس والدليل على ذلك، حسب تواتي، أن ميثاق المصالحة لم يعالج الأزمة الجزائرية وهو ما أدى إلى انعدام الثقة بين المواطن والسلطة، داعيا الجهات المسؤولة إلى إيجاد حل للأزمة تطبيق الميثاق كما ندد بالعمليات الإرهابية. وأكد تواتي على أن عدد الأطفال المعوزين قدر ب4 ملايين طفل، مشددا على أن منح التمدرس التي رفعها رئيس الجمهورية إلى 3 آلاف دج لن تقدم لأصحابها في الوقت المحدد، منتقدا قانون الحراقة الذي يجرم الشباب الذين يحاولون الإبحار سرا قائلا بأنه ضد تجريم الشباب، فيما أشار إلى أن الرئيس هو ضد إنشاء الصناديق السيادية وهو ما تراه الأفانا رأيا صائبا. ومن جهة أخرى، وفي سلسلة الانتقادات التي وجهها تواتي لمح هذا الأخير إلى اعتراف رئيس الجمهورية بفشل بعض الاختيارات والمساعي الاقتصادية، مؤكدا أن الجزائريين دفعوا 40 مليار دولار ثمنا للفشل، مجددا رفضه لقانون التوجيه الفلاحي الذي قال بخصوصه بأنه يهدد مستقبل ملكية الأراضي الجزائرية ولا يقدم أي ضمانات لبقاء هذه الأراضي تابعة للجزائر، وأضاف مسؤول الحزب في هذا الإطار أن هذا القانون يساهم في عملية تبييض الملكيات العقارية المشبوهة. وتساءل تواتي بخصوص قانون المالية التكميلي وعن الغرض من إصداره في شكل أمر رئاسي بين دورتين برلمانيتين في ظرف أسبوع واحد عن انتهاء الدورة الربيعية الفارطة، حيث أعرب عن استغرابه لهذا القرار.