فندت شركة الخطوط الجوية الجزائرية إدراج طائراتها ضمن القائمة السوداء لهيئة الطيران المدني الأوروبي، وهي القائمة التي تصنف الشركات المحظورة من التحليق على مجالها الجوي بسبب النقائص المسجلة في مجال الأخطار وأمن الملاحة الجوية، وأكدت الجوية الجزائرية أن طائراتها لا تزال تحلق بصفة عادية في الأجواء الأوروبية. وأكد رابح ميدو المدير التجاري لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس في تصريح للإذاعة الوطنية أن جميع الطائرات التابعة لأسطول شركة الطيران المدني الجزائري تحلق بصفة عادية في الأجواء الأوروبية، باستثناء تلك المتواجدة حاليا في ورشات الصيانة، مشيرا إلى أن الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام بخصوص منع 3 طائرات جزائرية من دخول المجال الجوي الأوروبي لا أساس لها من الصحة. وقال رابح ميدو ''على إثر ورود أخبار من بعض وسائل الإعلام مفادها أن بعض الدول الأوروبية قد منعت طائرات شركة الخطوط الجوية الجزائرية من التحليق فوق مجالها الجوي، فإن الخطوط الجوية الجزائرية تنفي ذلك نفيا قاطعا، وتؤكد أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة''. وفي نفس الإطار، نفى المدير التجاري للجوية الجزائرية أن تكون هيئات الطيران المدني الأوروبية قد هددت بمنع الطائرات الجزائرية من الهبوط في مطارات دول الاتحاد لأسباب فنية وتقنية تتعلق بالأمن والسلامة، مشيرا إلى أن الجوية الجزائرية لن توضع في القائمة السوداء مثلما تردد خلال الأيام القليلة الماضية. وكانت العديد من وسائل الإعلام قد روّجت أنباء عن منع 3 طائرات من الأسطول الجزائري من التحليق في الأجواء الأوروبية بسبب عدم الالتزام بالمقاييس الدولية للملاحة الجوية أو ما يعرف باسم نظام ''جي.بي.أس''، ويتعلق الأمر بطائرات من نوع ''بوينج 767 / 003 تتسع لما يقل 250 مسافر. وذكرت المصادر التي أوردت الخبر أن الطائرات التي تقرر منعها من التحليق في الأجواء كانت تقوم برحلات إلى جميع القارات لكن بعد صدور هذا القرار فإن الطائرات المعنية بالحظر ممنوعة عبورا أو وجهة نحو أية مدينة أوروبية إلى حين تركيب نظام ''جي.بي. أس''. يذكر أن الجوية الجزائرية سطرت برنامجا تصحيحيا يتضمن الملاحظات التي سبق لهيئات الطيران المدني الأوروبية أن عبرت عنها فيما يتعلق بطائرات الجوية الجزائرية، على أن يتضمن هذا البرنامج كل الوظائف التي تقوم بها الشركة، وفي مقدمتها عمليات صيانة الطائرة من محرك ومقصورة وسلم خارجي، إضافة إلى الإجراءات فيما يتعلق بالرقابة.