كشف محمد الشريف ولد الحسين رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة أمس أن علب الطماطم الصناعية المستوردة من عدة بلدان دون أن يذكر أصلها لا تخلو من الغش ويشوبها الكثير من الغموض، خاصة إذا علمنا أنها تخلط بمواد غذائية أخرى لزيادة الحجم والحصول على الربح السريع. قال نفس المسؤول على أمواج القناة الإذاعية الثالثة من خلال حصة ضيف التحرير ''لدينا معلومات تقول إن علب الطماطم المصبرة التي تستورد مغشوشة، حيث يعمد مصدروها إلى إضافة مواد غذائية أخرى على غرار الشمندر السكري ''البيطراف'' الذي يضفي على المنتوج اللون الأحمر ليعتقد أن النوعية جيدة، إضافة إلى استعمال الملون الغذائي الأحمر لنفس الغرض، فضلا عن مزج مواد غذائية أخرى''. وفي نفس السياق عاب نفس المسؤول على غياب دور الرقابة في هذا المجال، حيث اعتبر أن الإنتاج الوطني مهما قيل فيه إلا أنه يتمتع بنوعية جيدة ومنتوجه خالص. من جهة أخرى أكد رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة أن الطماطم الصناعية تنتج في الشرق الجزائري الذي يحفظ ماء الوجه خاصة في عنابة، سكيكدة، الطارف وقالمة، وهذا لتغطية حوالي 80 ألف طن من المنتوج لتغطية احتياجات الجزائريين الذي قال إأنها لا تفي بالغرض خاصة مع توفر 33 وحدة فقد غبر الوطن، وأشار إلى أن الجهات الوصية تحاول معالجة مشكل الاستيراد بالاعتماد على الإنتاج المحلي خاصة يقول المتحدث لو أخذنا مثالا على ذلك في قالمة بمصنع كاب بن عمر الذي يعتبر نموذجا ل '' إنتاج 1200 قنطار من الطماطم الطازجة في الهكتار الواحد''. ورجع المتحدث إلى الحديث عن وضعية المنتوج خلال سنوات التسعينات ردا على سؤال متعلق بوضعية الإنتاج الحالي مقارنة مع السنوات الماضية حيث قال في هذا الشأن'' إن تعليق إنتاج عدد معتبر من الوحدات الصناعية خلال عشرية كاملة من العقد الماضي، كان جراء ارتفاع قيمة الفوائد على القروض الاستثمارية التي حصل عليها أصحاب الوحدات، مقابل تدني نسبة هوامش الربح، خاصة مع تراكم الديون التي أرهقت كاهلها في ظل تملص الحكومة من امتصاص ديونها وتحمل تبعات سياستها في تخفيض قيمة الدينار أمام عملات الصرف. وطالب المتحدث بصفته الناطق الرسمي باسم الغرفة الوطنية للفلاحة بعدم الاعتماد على الدولة في الدعم والتي تدعم المنتوج حسبه ب 16 ألف دينار في كل هكتار، وإنما، يضيف، بتوفير المختصين وأصحاب المهنة، مشيرا إلى أن السنة المقبلة ستعرف زيادة في الإنتاج المحلي، مع العلم أن حوالي 42 ألف طن من الطماطم الصناعية أنتجت السنة الحالية مقابل 2600 طن من الطماطم المصبرة في 4 ولايات المذكورة آنفا السنة الماضية.