أكد المدير العام للديوان الوطني للسياحة أحمد بوفارس أن الواجهة السياحية للجزائر بإمكانها الاستجابة لتنوع السوق العالمية لأن البلد يعتبر وجهة ناشئة، موضحا أن الوجهات التقليدية مشبعة وان السياحة الجماهيرية بدأت تظهر حدودها، خاصة وان وجهة الجزائر بإمكانها تلبية حاجيات الزبائن الذين يبحثون عن منتوجات أصلية ذات نوعية ومكيفة مع حاجياتهم. وفي تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش مشاركته في صالون '' توب- ريزا ''2008 للسياحة بباريس، أكد بوفارس الذي يقود الوفد الجزائري انه حان الوقت لان تندرج الجزائر ضمن تنوع السوق العالمية، وأن تكون لها مكانة بالنظر إلى المنافسة التي تفرضها مختلف الوجهات العالمية، موضحا أن المشاريع الأكثر توازنا وانفتاحا وتكييفها مع طلبات الزبائن يمكن لها أن تشكل مؤهلات السياحة الجزائرية، وتسمح لها بالحصول على مكانة بالسوق العالمية. من جهة أخرى، أوضح بوفارس أن الجزائر تريد من خلال مشاركاتها في مختلف صالونات السياحة إبراز مستقبلها السياحي وطاقاتها الهائلة والفرص الهامة التي تمنحها، وان مستقبل السياحة الجزائرية ليس وهما، معتبرا في ذات السياق كل الطاقات الطبيعية والجغرافية والثقافية والاقتصادية مؤهلات أكيدة للنهوض بالقطاع. وفيما يتعلق بالنتائج التي حققتها السياحة الجزائرية في السنوات الأخيرة، فقال المدير العام للديوان الوطني للسياحة انه تم تسجيل 7ر1 مليون زائر دولي منهم 500 ألف زائر في إطار العمل والسياحة الصحراوية في السنة الفارطة، مضيفا أنه لاحظ أن نسبة الزيارة المسجلة من سنة لأخرى تتراوح بين 5 و6 بالمائة. وأشار إلى أن هذه النسبة قد تضاعفت مرتين بالنسبة لبعض البلدان مثل سويسرا فهناك دون شك اهتمام واضح بالجزائر ملاحظا أن الإحصائيات التي سنحصل عليها نهاية السنة الجارية ستؤكد هذا لارتفاع. وعن مشاركة الجزائر في صالون ''توب ريزا'' الذي افتتح أول أمس بباريس، افاد أحمد بوفارس أن هذه التظاهرة تجمع المهنيين الساعين إلى منتجات مثيرة للاهتمام وأصيلة وجديدة، مبيينا فرصة اللقاء مع الشركاء الكائنين أو المحتملين الذي يوفره هذا الفضاء، لعرض كافة المنتجات الجزائرية.