صنفت مصالح الحماية المدنية، أهم الكوارث الطبيعية التي تضرب الجزائر إلى 10 أنواع تصب في خانة '' خطر '' ، حيث تتفاوت في خطورتها وشدتها حسب نوعيتها وطبيعتها، والتي تهدد حياة الجزائريين على مر الأزمنة . وأبرز هذه الكوارث، الزلازل والفيضانات التي عرفتها الجزائر في العشرية الأخيرة، وتشهد حاليا تكرار الهزات الأرضية التي تضرب الوطن هنا وهناك، فشهر جوان لوحده شهد ما يفوق 10 هزات أرضية عبر مختلف أرجاء الوطن . ولهذا الغرض كشف المقدم بلقاسم كتروسي مفتش في المديرية العامة للحماية المدنية أول أمس في تصريحات صحفية على هامش إشرافه على يوم دراسي بالاشتراك مع مصالح الشرطة الوطنية الذي جاء تحت عنوان '' تصرف المتدخل في حالة حدوث أزمة '' عن هذه الكوارث، والتي عددها وصنفها حسب المنطقة الجغرافية للجزائر، وهي الزلازل، الأخطار الجيولوجية، الأخطار المتعلقة بالعوامل المناخية (رياح قوية، عواضف، حرائق)، الأخطار الإشعاعية والنووية، الأخطار المتصلة بصحة الإنسان، الأخطار المتصلة بصحة الحيوانات والنباتات، أشكال التلوث الجوي، أشكال التلوث البحري، أشكال التلوث الأرضي، الكوارث المترتبة عن التجمعات البشرية الكبيرة، وقد صنفت هده الكوارث حسب ما جاء في خانة القانون المؤرخ في 2004 وأوضح ذات المسؤول أن هذه الكوارث واردة الوقوع في أي لحظة من الزمن والمكان في الجزائر لكن بدرجات متفاوتة، فمثلا منطفة الشمال الجزائري تعرف بالنشاط الزلزالي الكثيف. ------------------------------------------------------------------------ التدخل إثر العمليات الإرهابية أصعب من التدخل في الكوارث الطبيعية ------------------------------------------------------------------------ بالإضافة إلى الكوارث التي ذكرناها سالفا فقد أصبحت العمليات الإجرامية التي تستهدف الجزائريين أكثر تأثيرا من الكوارث الطبيعية الأخرى، ويؤكد المفتش من الحماية المدنية أن عمليات تدخل أعوان الحماية المدنية تكون أسهل في حالة الكوارث الطبيعة مقارنة بتدخلها في حالة حدوث العمليات الإرهابية، مبررا ذلك بالقول '' الكوارث الإرهابية تحتاج الى الاختصاص، إلى إمكانات مختصة، الى وقت وتأطيرها يكون أقوى بكثير من الكوارث الطبيعية''. وإذا استمرت مثل هذه الحالات لدى عون الحماية أو الشرطي، يقول ذات المسؤول فستكون هناك تأثيرات جانبية، موضحا '' هناك التكفل الخاص، بالحياة اليومية لعون الحماية، والتكوين الصلب على مستوى مدارس الشرطة '' ، أما عن الانهيارات النفسية والاختلالات العقلية التي قد تلحق بذات المصالح، أكد ممثل الحماية المدنية أن الأمر اذا استمر لسنوات عديدة ربما يكون له تأثير '' لكنننا في مصلحتنا يضيف نعمل على توفير كل الظروف الملائمة لنسيان آثار العشرية السوداء '' ، موضحا أنه لم يتم تسجيل مثل هذه الحالات لدى أعوان الحماية المدنية. وعن إيفاد مجموعة من فرقة الحماية المدنية مع البعثة الوطنية للحج، أكد ذات المتحدث أن العدد الإجمالي لم يتقرر بعد، لكنه أوضح أنهم سيتلقون تكوينا متخصصا لضمان حماية الحجيج الجزائريين.