من المقرر أن تنطلق أولى رحلات الحجاج الميامين الى البقاع المقدسة في منتصف شهر نوفمبر المقبل تحديدا ابتداء من 13 نوفمبر الداخل، حسب ما أفاد به مصدر من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ل ''الحوار". وأوضحت ذات المصادر أن هذه الرحلات ستكون انطلاقا من العاصمة بمرافقة البعثة الجزائرية التي تضم في طاقمها هذه السنة، إضافة الى الطاقم الطبي والعناصر المألوفة في كل سنة، عناصر من الحماية المدنية التي سيصل تعدادها الى 180 عنصر. من جهته كشف مالك كسال المدير الفرعي للعمليات بمصلحة الحماية المدنية في تصريح ل ''الحوار'' أن عناصر الحماية المدنية المرافقة للحجاج لن تكون بزيها الرسمي كما أشيع مؤخرا إنما ستكون بزي خاص بموسم الحج. وأوضح نفس المتحدث الذي كان يتحدث إلينا على هامش الندوة التي نظمتها جريدة المجاهد الأسبوع الماضي والمتعلقة بالكوارث الطبيعية أن العناصر ستقوم بدور مهم في البعثة الجزائرية، حيث ستنطلق 10 أيام الى المملكة العربية السعودية قبل موعد أول رحلة، وهذا للإشراف على التحضيرات الأساسية التي من شأنها أن تجهز وتهيئ الظروف الملائمة قبل وصول وفود الحجاج تباعا، من تفقد لأماكن النوم وتحديد الفنادق، إضافة الى السهر على توفير وتذليل كل الصعوبات التي من شأنها أن تعترض السير الحسن لعملية الحج في الأماكن المقدسة. وفي نفس السياق أكد ممثل الحماية المدنية أن عناصره تلقت تدريبات خاصة في هذا الشأن وهذا للتعامل مع الظروف القاسية التي تحيط بعملية الحج، مع العلم أن حوالي 75 بالمائة من حجاجنا تفوق أعمارهم 60 سنة، وبالتالي الجهل لبعض أركان الحج هو السمة التي تطغى على أداء مناسكه،و يضيف نفس المتحدث ''فهم بحاجة ماسة الى المساعدة التي سيقدمها عناصر الحماية المدنية من إرشاد وتوجيه ومساعدة، خاصة على التنقل بين المدينة ومكة المكرمة حيث غالبا ما يجد الحجاج صعوبة في ذلك". ويأتي خيار مرافقة الحماية المدنية لبعثة الحج لهذا الموسم أمرا ضروريا بعد الانتقادات اللاذعة التي وجهت السنة الفارطة الى البعثة الجزائرية، خاصة من حيث تسجيل النقائص وتوفير الإيواء وضمان النقل، وجاء استحداث مثل هذه الخطوة لتحسين خدمة الحجاج الجزائريين الذين هم - حسب السلطات السعودية - من أكثر الحجاج التائهين في البقاع المقدسة.