قال قياديون من الأفلان بأن حضور عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني لاجتماع الكتلة الذي ترأسه بلخادم يؤكد أن العلاقة بين الرجلين صحية وجيدة خلافا لما يروج له البعض، وأكد هؤلاء بأن مستوى النقاش والتجاوب الذي أبداه النواب مع قيادة الحزب يؤكد مستوى الوعي الحزبي المعروف داخل الحزب العتيد خاصة وأن الكثير كان يراهن على انفجار الوضع في هذا الاجتماع بسبب ما بات يعرف بالصراع حول رئاسة الكتلة. وكان الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم قد حرص خلال ترؤسه لاجتماع الكتلة على تمرير العديد من الرسائل السياسية، ودعا نوابه ومن ورائهم جميع المناضلين إلى الاستعداد للأجندة المستقبلية للحزب، ووصف بلخادم الدفاع عن ثوابت الأمة بفرض العين المفروض على كل أفلاني مهما كن منصبه السياسي في الحزب، الذي قال إنه أول المجندين على الدوام للدفاع عن ثوابت الأمة ومقدساتها، والرد على كل من يسيء أو يحاول المساس بها، في إشارة واضحة للتصريحات النارية الأخيرة لنواب الأرسيدي التي شككت في عدد شهداء الثورة وما صحبها من جدل برلماني بين نواب الأفلان ونواب الأرسيدي. وفي الشأن التنظيمي كان بلخادم قد دعا نواب حزبه للتنجد للمحطات المقبلة وإنجاحها، مؤكدا أن الحزب بصدد تنظيم عدة لقاءات هامة تحسبا للمرحلة المقبلة، وفي مقدمتها لقاء أمناء المحافظات في الثالث نوفمبر المقبل، ثم يتبع بلقاء لبلخادم مع النواب للفصل في مسألة رئاسة الكتلة في الغرفة السفلى -بحكم أن المنصب سياسي - ويصر بلخادم على الاحتفاظ به ضمن صلاحياته كأمين عام على أن تجتمع بعدها هيئة التنسيق والتي سيشارك في اجتماعها 350 إطار، يليها اجتماع الهيئة التنفيذية للحزب، وعقد الدورة العادية الأولى للمجلس الوطني، وهي المواعيد التي تشكل الرزنامة المكثفة للحزب خلال الشهر الداخل الذي تؤكد كل المعطيات أنه شهر التعديل الدستوري. هذا الأخير الذي قال بلخادم إنه بات وشيكا، وأن الأفلان كان أول من قاد قاطرة التعديل الدستوري، حين كان الجميع يلتزم الصمت في رد صريح على من يحاولون تصدر واجهة الأحداث وركوب الموجة، معبرا عن ذلك بالقول ''الأفلان أول من قاد قطار التعديل الدستوري، ومحطة الوصل باتت قريبة". يذكر أن بلخادم ترأس مؤخرا اجتماعا لأعضاء أمانة الهيئة التنفيذية وأكد خلاله عن تهيئة مقرات الحزب وفندق الحزب القريب من فندق السفير، كما حث على ضرورة الانتهاء من هيكلة المحافظات المتأخرة التي توشك على إنهاء العملية قبل نهاية الشهر الحالي ماعدا محافظتين أو ثلاث التي ينتظر أن يعاد تعيين لجان مؤقتة لتسييرها إلى حين هيكلتها نظاميا.