يبلغ عدد الجزائريين الذين تم ترحيلهم إلى الجزائر من قبل الولاياتالأمريكيةالمتحدة منذ بداية السنة الجارية الى غاية 17 من شهر أكتوبر الجاري عن طريق الرحلات الجوية 26 شخصا، وهذا بسبب تواجدهم على الأراضي الأمريكية بدون وثائق إقامتهم فوق الأراضي الأمريكية، خاصة وأن معظم المهاجرين انتهت صلاحيات التأشيرات الممنوحة لهم من قبل السفارة الأمريكية في الجزائر. كشفت آخر الإحصائيات المقدمة من قبل الأمانة العامة التابعة لمركز الهجرة الأمريكي والتي يطلق عليها اسم ''سينامي'' عن عدد الجزائريين الذين رحلوا إلى أرض الوطن من قبل الولاياتالأمريكيةالمتحدة جوا حيث أصبحوا اليوم يعتبرون كمهاجرين سريين داخل الأراضي الأمريكية بدون وثائق هوية. وتشير ذات المصادر إلى أن عدد المرحلين ليس فقط من الجزائر بل حتى من الدول الأخرى على غرار الإكوادوريين الدين بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين في أمريكا إلى 1233شخصا ، بينما عدد الاسبانيين 42 شخصا . وفي الوقت نفسه، أكدت ذات الوثيقة أن نحو 205 من المكسيكيين الذين سعوا إلى الهجرة إلى أمريكا عن طريق البحر، تم اعتراضهم على متن القوارب التي أبحرت من بلدهم. وتشير مصادر دقيقة إلى أن الجزائريين في أمريكا و الراغبين في السفر إلى الولاياتالمتحدة والدين يستفيدون من التأشيرات الممنوحة لهم لا يتجاوز عمرها ثلاثة أشهر، مطالبين بتمديدها إلى 5 سنوات، كما هو الحال لدى المواطنين المغاربة والعرب. وفي سياق ذي صلة يعاني الجزائريون من مشكلة عويصة في أمريكا تتمثل في عدم إطالة أمد التأشيرات الممنوحة للمواطنين المتوجهين إلى الأراضي الأمريكية. وهدا ما جعل الجالية الجزائرية في الولاياتالأمريكيةالمتحدة مند شهور قليلة تلجأ إلى جمع توقيعات في صفوفها وإرسالها إلى الرئيس بوتفليقة لحثه على التدخل لدى الحكومة الأمريكية من أجل إطالة أمد التأشيرات الممنوحة للمواطنين الجزائريين المتوجهين إلى الأراضي الأمريكية. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أجرى مباحثات مع الرئيس الأمريكي حيث رفع هذه المطالب الى جورج بوش والي وعده بدوره بإيجاد حل مناسب للقضية. وفي مراسلة من السلطات الأمريكية في الحادي عشر مارس من العام ,2002 اقترحت الولاياتالمتحدة على الجزائر برنامجا لتمديد فترة التأشيرات، داعية السلطات الجزائرية إلى مناقشة المقترح وبحث كافة الصّيغ الكفيلة بتفعيل تلك المقترحات وتطبيقها.