جزائريون بين مطالب تسوية الوثائق وهواجس استغلال عصابات الجريمة أصبح الحراڤة الجزائريون المتواجدون على التراب الأمريكي مهددين بدفع غرامات مالية والحبس، ما لم يسارعوا إلى تسوية وثائقهم، بعد خطاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي أكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تتمكن من ترحيل المهاجرين السريين الذين بلغ عددهم 11 مليونا، غير أنها ستلجأ في إطار إصلاح بعض ما تعلق بنظام الهجرة، إلى مطالبة هؤلاء بدفع الغرامات المالية والضرائب وإجادة اللغة وتسجيل أنفسهم، قبل أن يصبح لديهم الحق في المطالبة بالجنسية الأمريكية. قال باراك أوباما في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، في كلية الخدمة الدولية بالجامعة الأمريكية، إن نظام الهجرة إلى أمريكا يتطلب إصلاحا شاملا، مع إيجاد وسائل وسبل لدمج 11 مليون مهاجر بدون أوراق ثبوتية في النظام بشكل قانوني، وأكد أن الجميع سيتحمل مسؤوليته ويخضع للمساءلة، من الحكومة إلى مؤسسات الأعمال التجارية والأفراد، مشيرا إلى الحاجة لإصلاحات تشريعية حول قضية تشكل خلافا معتبرا بين التيارات السياسية في أمريكا، عطلت التوصل إلى تشريع حول الهجرة. وألقى أوباما خطابه بعد اجتماعات في البيت الأبيض تمحورت حول سياسة الهجرة الأمريكية، وجمعت فعاليات مختلفة، وأكد الرئيس الأمريكي في خطابه على ضرورة أن تراعي القوانين الجديدة قيم أمة المهاجرين، وذكر أن الإحصائيات الأخيرة للجمارك تشير إلى انخفاض عدد المهاجرين، بسبب تشديد الرقابة ومضاعفة عدد أعوان الأمن وعدد مسؤولي الاستخبارات المكلفين بمهام أمنية. ويرى المتتبعون أن الأمر سيعقد من أوضاع الحراڤة الذين اتخذوا من الأراضي الأمريكية مستقرا لهم، ويدفع بهم إلى البحث عن مختلف الطرق لتفادي العناصر الأمنية الأمريكية، والبحث بالمقابل عن سبل تسوية وثائق إقامتهم، تجنبا لأي قرارات بالحبس أو دفع الغرامات المالية، ما يجعل الحرڤة إلى بلد العم سام غير مرغوب فيها، والمتواجدين بها مهددون بين مصالح الأمن والهجرة من جهة، وعصابات الجريمة المنظمة التي تبحث عن عناصر أجنبية في وضعية غير مريحة لاستغلالهم مقابل وعود بتسوية إقامتهم.