باركت الأسرة الثورية أمس الفاتح من نوفمبر المناسبة بالدعوة لمواجهة الحملة المسعورة التي تشنها أطراف من الداخل والخارج ضد رموز الثورة ممن انتقلوا للرفيق الأعلى وممن مازالوا على قيد الحياة، وفي هذا الإطار، رصدت ''الحوار'' أمس بعض التصريحات في هذا الجانب أثناء وبعد نهاية إحياء الذكرى بالمتحف الوطني للمجاهد ومن ساحة العلم بمقام الشهيد فكانت هذه الردود: محمد شريف عباس وزير المجاهدين: نثمن الموقف التاريخي لرئيس الجمهورية أعرب وزير المجاهدين، محمد شريف عباس، عن ارتياحه العميق لقرار رئيس الجمهورية أثناء افتتاحه السنة القضائية بتعديل الدستور وتشديده على أن يتضمن سن قانون يحمي ويلزم الكل باحترام مقدسات الثورة وفي طليعتهم شهداء ثورة الفاتح من نوفمبر وما قبل نوفمبر بأكثر من 100 سنة كانت تاريخ استعمار فرنسا لبلادنا. وشدد محمد الشريف عباس على أن احتفال الجزائر بالذكرى 54 لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة من متحف المجاهد دلالة على أننا لن ننسى أولئك الذين ضحوا لكي يصبح الرجال رجال والنساء نساء، مشيرا إلى أن الاستعمار قد غيب كل تاريخ البلاد أثناء تواجده هنا عبر ما يزيد عن القرن والربع. وأكد الوزير أن الجزائر بقدر ما تطورت وكونت أبناءها ورجالها وبناتها، بقدر ما هو مفروض عليها أن تتطور في مجالات أخرى، موضحا ذلك بالخطوة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تعديل دستور الأمة لكي يصبح يساير هذه المحطات. مستشار رئيس الجمهورية محمد الهادي بوغازي في رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة التي تلاها على الحضور مستشاره محمد الهادي بوغازي، نوه الرئيس بوتفليقة، بالمنجزات التي أقيمت في عهد الاستقلال لاسيما في الثماني سنوات الأخيرة من خلال بناء الطرقات وتشييد السدود والجامعات وبناء السكنات والعمران والتربية وتطوير البحث العلمي، وكذا عودة الاستقرار الأمني للبلاد الذي أكسبها حسبه مزيدا من المصداقية في الخارج. وشدد رئيس الجمهورية على أن الجزائر يجب أن تدخل مرحلة جديدة عمادها الخروج من الاقتصاد المبني على المحروقات والعمل من أجل خلق العمل المنتج والمثمر داعيا الشباب لخلق الهمة والابتعاد عن ملاحقة السراب التي تبثها المحطات الفضائية، ومؤكدا أنه يجب أن نعي الدرس جيدا للحفاظ على الودائع. الأمين العام لمنظمة المجاهدين خالفة مبارك: التاريخ صمام الأمان للشعوب ويجب وقف المتنكرين في حديث خاص ومطول ل''الحوار'' شدد الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين خالفة مبارك أن الاحتفال في هذه السنة يكتسي أهمية في نقل الأشياء المتروكة من طرف الشهداء والمجاهدين، وقال إنه لا بد من العمل والحزم أكثر للحفاظ على الثوابت وإيقاف المتنكرين لهذه الثوابت، مشيرا أن المناسبة كانت فرصة للدفاع عن مقدسات الأمة وتمكين الشباب من معرفة تاريخ وأبناء هذا الوطن. وأكد المتحدث أن التاريخ لطالما كان صمام الأمان للشعوب وشدد كذلك على أن الجزائر أمانة في عنق كل الأجيال، كما استنكر ما حدث مؤخرا في منبر الأمة وأمام نوابها من خلال رغبة التشكيك في رقم الشهداء والمجاهدين، وهو أمر أكد خالفة أنه يندى له الجبين، مطالبا الكل بالتخندق للدفاع عن القواسم المشتركة مهما كانت المشارب والإديولوجيات لأنها حسبه هي التي تبنى عليها وحدة البلاد. وكانت ''الحوار'' قد التقت أعضاء آخرين من الأسرة الثورية ومن بينهم العقيد علي تونسي ''سي الغوتي'' والذي أكد أنه حضر بصفة شخصية لتبليغ تحياته لرفاق السلاح الذين فاقوا المئة شخصية من المجاهدات والمجاهدين الذين عايشوا رحلة الكفاح المسلح. كما التقينا أيضا بالعقيد الطاهر الزبيري، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي -سابقا- والقائد في جيش التحرير عن المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى المجاهدة زهور ونيسي، أحمد مهساس، الدكتور العربي ولد خليفة، بالإضافة إلى وزراء آخرين من بينهم وزير الدولة ووزير الخارجية مراد مدلسي، ووزير العلاقات مع البرلمان رابح خذري وآخرين.