واجه المرشحان لانتخابات الرئاسة الأمريكية الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين أمس الثلاثاء حكم الناخبين الأميركيين بعد صراع طويل ومرير في الطريق إلى البيت الأبيض. كشفت أولى التوقعات أن 130 مليون ناخب أميركي شاركوا في الانتخابات ليختاروا خلفا للرئيس الأميركي جورج بوش ويحددوا مستقبل البلاد لأربع سنوات قادمة، وسط أزمة اقتصادية وحربين في العراق وأفغانستان وجدل حول الرعاية الصحية وقضايا أخرى تهم الناخب الأميركي . وبدأت صناديق الاقتراع بالإقفال في أجزاء من ولاية إنديانا وكنتاكي في تمام الساعة السادسة بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة ، وتبادل المرشحان حتى آخر لحظة في الدعاية الانتخابية اتهامات مريرة، فوصف أوباما خصمه الجمهوري بأنه امتداد لحقبة الرئيس بوش، أما حملة ماكين فاتهمت الخصم الديمقراطي بأنه ''اشتراكي وصديق للإرهابيين''. وفي الحدث الانتخابي صوتت بلدة نائية لا يتجاوز عدد ناخبيها 21 في ولاية نيو هامبشير أقصى شمالي الولاياتالمتحدة لصالح أوباما في ساعة مبكرة من صباح امس الثلاثاء بعد أن ظلت البلدة حكرا على الحزب الجمهوري لمدة 40 عاما. وقالت قنوات التلفزيون إن 15 ناخبا في بلدة ديكسفيل نوتش صوتوا لصالح أوباما مقابل ستة أعطوا أصواتهم للمرشح الجمهوري جون ماكين حيث فتحت مراكز الاقتراع في البلدة أبوابها بعد منتصف ليلة الثلاثاء وفق تقليد تنفرد به البلدة التي تؤيد الجمهوريين.