قرر الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين المصريين التراجع عن قرار الاستقالة من منصبه، خلال اجتماعه مؤخرا بأعضاء نقابته في النادي النهري التابع لنقابة الفنانين. وأعلن زكي خلال الاجتماع انه تنازل عن الاستقالة نزولا عند رغبة أعضاء النقابة الذين اعتصموا في النادي نهاية الاسبوع اعتراضا على الاستقالة. وشرح زكي ملابسات هذه الاستقالة التي أتت غريبة في توقيتها ولم تدم أكثر من أربع وعشرين ساعة قائلاً: ''قدمت استقالة رسمية بعد ان تلقيت عدة رسائل سب وقذف على هاتفي المحمول من بعض أعضاء النقابة (لم يسم من هم تحديداً)، وشعرت عندها أنني فرضت نفسي عليهم وأنني لم أعد أخدمهم كما ينبغي، ولهذا السبب جاء قرار الاستقالة، ولكن بعد تظاهرة الحب التي رأيتها بعيني في هذا المكان (مشيرا الى النادي النهري الذي شهد اعتصام الاعضاء اعتراضا على استقالته) ورؤيتي لكثيرين لم ينصرفوا إلا بعد أن حضرت إليهم في الثالثة فجراً، شعرت أنني تسرعت في اتخاذ قرار الاستقالة، وأن الذين شتموني في رسائل المحمول قلة قليلة لا يمثلون نسبة في نقابة الممثلين، ولهذا السبب تراجعت عن استقالتي''. ويذكر ان أكثر من مئتي عضو في نقابة الممثلين وقعوا على مذكرة جماعية أثناء اعتصامهم طالبوا خلالها بعودة النقيب إلى منصبه، كما انتقد أعضاء النقابة التصريحات التي تتهمهم بالتسبب في استقالة النقيب، مؤكدين على علاقاتهم الطيبة فيه منذ ثلاث سنوات تاريخ توليه المنصب. في الوقت نفسه، تردد ان السبب الحقيقي وراء الاستقالة كان وجود خلافات بين اعضاء مجلس إدارة النقابة أنفسهم، وأن بعضهم تجرأ وحاول سحب بعض الصلاحيات من النقيب، فاضطر زكي لعمل هذه الحيلة لكسب تأييد وشعبية أعضاء النقابة واستعادة صلاحياته.