الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية الشارع الجزائري: "على الفنانين المصريين تقديم اعتذاراتهم للشعب الجزائري عبر الفضائيات" صرح الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية لجريدة اليوم السابع المصرية "أنه بصدد دراسة عدة مبادرات من نقابات غربية لعقد الصلح مع الجانب الجزائري والعودة لتطبيع العلاقات الفنية والثقافية مع الجزائر، حيث أكد أنه قد تلقى عدة مبادرات تحت اسم "مبادرة رد الاعتبار "من قبل النقابات الفنية في الأردن وسوريا" وأضافت الجريدة التي نقلت تصريح أشرف زكي في أول "خرجة" له بعد إعادة انتخابه على رأس نقابة الفنانين المصريين. * "أنه يرحب بأي مبادرة للصلح ورد اعتبار الكرامة المصرية ردا على الإهانات التي تعرض لها المواطن والعلم المصري في السودان عقب مباراة مصر والجزائر"، كما أشار زكي إلى عمق العلاقات الفنية والثقافية بين الجانبين المصري والجزائري ولكن كان من الضروري اتخاذ موقف صارم تجاه الإهانة إلى الكرامة المصرية، خصوصا أنه قد تم الاعتداء على بعض الفنانين هناك، وذلك ليعرف الجميع قدر هذا التصرف والنتائج السيئة التي من الممكن أن تترتب عليه" * والغريب حقا في تصريح أشرف زكي الذي أخذته العزة بالإثم لم يشر لا من قريب ولا من بعيد إلى الإهانة التي لحقت العلم الوطني الجزائري من طرف النخبة المصرية ولم يشر أيضا للإهانة التي لحقت الأنصار والفنانين الجزائريين الذين تعرضوا ل"بهدلة" في القاهرة... أو أن اشرف زكي غير مبالٍ و لا يعترف بالكرامة الجزائرية. و يأتي تصريح أشرف زكي ليؤكد الأخبار التي تناقلتها بعض الجرائد بحر هذا الأسبوع والتي أكدت أن أشرف زكي اتصل بمدير مهرجان وهران، حمراوي حبيب شوقي واعتذر منه عما بدر من الفنانين المصرين على أنهم كان في لحظة غضب وأنصارا للكرامة المصرية. هذا ويكون حمراوي استنادا للمصادر التي نقلت الخبر قد أكدت أن حمراوي رفض اعتذار أشرف زكي على خلفية إنما لحق بالجزائر من إهانات المصريين قد تجاوز كل الحدود وطال الشهداء والرموز الوطنية. * وعلى ما يبدو إقدام إشرف زكي على الاعتذار يأتي في إطار التخبط التي يوجد فيها الطرف المصري بعد أن تأكد أن دعوات المقاطعة والتهديدات التي رفعتها في وجه الجزائر لم تكن أكثر من ريح في الشبك، وأكثر من هذا ردت الجزائر بالمثل وقاطعت معرض القاهرة ولعل أيضا أشرف زكي ومن معه من رموز الفتنه يكونون قد تفطنوا أخيرا بعد دورة مهرجان "دبي" أن السينما لجزائرية - وإن كانت تعاني من مشاكل داخلية - لكنها ذات سمعة دولية بفضل جهود أبنائها في الخارج، وحصدت جوائز في مواقع عالمية تحلم السينما المصرية بدخولها وأن الإبداع المصري الذي قالت الممثلة إسعاد يونس أنها تمول به الجزائر صرنا لا نحتاجه. وعلى هذه الخلفية أدرك أشرف زكي أنه خسر في الجزائر سوقا كبيرا للترويج للإنتاج المصري الذي أزيح عن الساحة، وأدرك اهتمامات الجزائريين بالإنتاج السوري و حتى التركي. * وقد غاب على ذهن اشرف زكي أن "دخول للحمام مش زي خروجه..! " كما يقولون هم، لذا فإن الحملة المنظمة التي تعرضت لها الجزائر دولة شعبا وتاريخا من طرف الفنانين المصريين لا يمكن تجاوزها بمجرد اتصال شخصي من أشرف زكي بحمراوي لأن القضية ليست شخصية ولم تعد حتى حكومية بقدر ما هي قضية شعب بأكمله أهين في كرامته وتاريخه، و عليه فإن الشارع الجزائري يوجه رسالة قوية لأشرف زكي وأتباعه "أنه من أراد أن يعتذر للجزائر عليه أن يظهر على الفضائيات ويقوم بحملة من أجل الاعتذار بنفس الهرولة التي أقامها لإهانة الجزائر" وخارج هذا فإن الحملة التي قادها أشرف زكي للتجاوز والتغطية على الورطة المصرية لا يمكن أن تحل بهذه الطريقة خاصة وأن زكي الذي كان موعودا بمنصب ثقافي رفيع المستوى في مشروع التوريث الذي يقوده نجل الرئيس مبارك قد سقط في الماء وأنه اكتفى بضمان منصبه بإعادة انتخابه على رأس نقابة الفنانين، ما يعنى أنه سيكون مستقبلا في حرج كبير أثناء التعامل مع الجزائر إذ لا يستطيع أن يتحدث باسم كل الفنانين المصريين خاصة الذين لم ينخرطوا في حملة السب المنظمة للجزائر.