أثار قرار نقيب الفنانين المصريين أشرف زكي منع عدد من الفنانين العرب من العمل في السينما والمسلسلات التلفزيونية المصرية وتحديد مشاركتهم بعمل فني واحد في العام، جدلا كبيرا في الوسط السينمائي. فقد وصف الأمين العام لاتحاد المنتجين العرب إبراهيم أبو ذكرى القرار بأنه "عنصري ومتطرف ضد الفنانين العرب وضد صناعة الدراما المصرية على صعيدي السينما والتلفزيون"، معتبرا أنه يضيع على مصر رؤوس أموال عربية تستثمر في هذا المجال. أما المنتج والموزع إسماعيل كتكت فاعتبر أن القرار يعود إلى أسباب انتخابية "بعد أن فتحت النقابة أبوابها وعضويتها للعشرات من غير الموهوبين الذين يرون أن العرب العاملين في المجال يأخذون منهم فرصا". من جهته شدد عبد الجليل حسن المستشار الإعلامي للشركة العربية للإنتاج الفني المتخصصة في إنتاج الأفلام السينمائية، على أنه "لا يستطيع أحد أن يمنع المخرج من انتقاء الفنانين الذين يحتاجهم في العمل لأنه صاحب التصور الأول والوحيد لعمله الإبداعي". وكان زكي أعلن خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي "عدم منح تصاريح عمل لكثير من العرب الذين أتوا ليعملوا في الفن لأنهم يأخذون أماكن لفنانين مصريين من خريجي المعهد العالي للسينما والمسرح". وأضاف أن النقابة "لن تسمح للفنانين الكبار المعروفين في العالم العربي سوى بالقيام بعمل فني واحد في العام". وفيما يبدو أنه تراجع عن موقفه صرح نقيب الفنانين المصريين الجمعة بأنه "لن يمانع إطلاقا في أن يقوم فنان بوزن جمال سليمان أو تيم الحسن أو أيمن زيدان أو هند صبري بالمشاركة في أكثر من عمل في العام لأنهم فنانون بحق ولا يمكن لأي أحد أن يمنعهم من العمل في أكثر من عمل واحد في العام".