شدد رئيس جمعية الجزائر للدفاع عن اللغة العربية عثمان سعدي على الدور التي لعبته جمعية العلماء المسلمين قبل اثناء و بعد الثورة في محاضرة اقيمت امس بمنتدى المجاهد منوها في ذات الوقت بالدور الذي لعبه العلامة و الأستاذ والمناضل عبد القادر الياجوري وكان ذلك بحضور جمع من رفقاء المرحوم و اصدقاءه وكذا التلاميذ الذين تمدرسوا على يد العلامة . كما اشاد الاستاذ عثمان سعدي الذي يعتبر احد تلامذة الشيخ عبد القادر الياجوري بنضال هذا الاخير الذي لم يعرف الاستقرار طيلة حياته وراح يدافع عن اللغة العربية في اعز قوة الاستعمار الفرنسي و هو الذي كان احد الاعضاء البارزين داخل جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، حيث اعتقل مرات عديدة غير انه كان يعود إلى مزاولة نشاطه في كل مرة الى ان وافته المنية عا 1991 عن عمر يناهز 79 سنة. وأضاف المتحدث أن الياجوري رجل عظيم قام بتدريس اللغة العربية إبان الاستعمار كي لا تتلاشى هذه الأخيرة، كون اللغة هي احد المقومات الاساسية لقيام اي مجتمع، فلم يكن استاذا في اللغة فحسب بل كان استاذا في النضال ايضا، حيث كان يحث طلبته على النضال في سبيل تحرير هذا الوطن وهذا الشيء الذي ميزه عن باقي الزملاء داخل الجمعية . و من جهة اخرى كشف الاستاذ عثمان سعدي عن ابرز محطات هذا الرجل خاصة تلك المتعلقة بالسجون، كونه عاش طيلة حياته قابعا فيها الى ان نسي عائلته وحتى اولاده حسب ما أكده نجله رشيد ياجوري. وفي نفس السياق تدخل عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في كلمة صحح فيها بعض المعلومات الخاطئة، والتي مفادها أن الجمعية قد علق نشاطها من قبل الاستعمار اثناء الثورة التحريرية وقال: ''إن الجمعية لم يعلق نشاطها بل هي التي اوقفت نشاطها بعد التحاق بعض أفرادها بالثورة. و في الأخير اجمع الحضور على جمع اكبر عدد ممكن من الشهادات عن العلامة الياجوري قصد نشرها في كتاب يصور جانبا من حياة هذا الرجل الذي افنى عمره بين النضال الثوري والدفاع عن لغة الضاد.