أعلن ألان ميريو رئيس مخبر ''فيترو بيوميريو'' لصناعة الأدوية عن الانطلاق الرسمي للفرع الذي تم فتحه في الجزائر شهر مارس الفارط، بغرض تدعيم السوق الوطنية للأدوية، برقم أعمال يعادل 1 مليار أورو، واستثمارات تقدر قيمتها ما بين 12 إلى 13 بالمائة من حجم أعمالها في البحوث والاكتشافات، مضيفا أن هذه الوحدة تعتبر الأولى لمخبر ''بيوميريو'' على مستوى الساحل المغاربي. وأوضح المتحدث أمس خلال ندوة صحفية بنزل الاوراسي بالعاصمة أن إنشاء فرع لمخبر ''فيترو بيوميريو'' بالجزائر يعد جزءا من إستراتيجية التنمية الدولية التابعة للمجموعة الفرنسية خلال العام الجاري، والتي تهدف أساسا إلى فتح فرعين آخرين إلى جانب مخبر الجزائر في كل من جنوب إفريقيا وسنغافورة، على أن يتم فتح توسيع عدد فروعها دبي بداية من العام المقبل. من جهته، كشف كريم بسعود الرئيس المدير العام لمؤسسة ''بيوميريو- الجزائر'' أن المؤسسة الفرنسية التي ستعمل على تزويد المستشفيات بمراكز صحية جديدة من شأنها تدقيق وتشخيص أصل ونوعية الأمراض، خاصة ما يتعلق منها بالأمراض الالتهابية، عن طريق اقتناء أجهزة ومعدات طبية ذات تكنولوجيا جد متطورة سيتم وضعها بمختلف المستشفيات الوطنية ضمانا لتحسين نوعية خدمات الصحة العمومية ببلادنا. وأفاد المتحدث في سياق مماثل، أن وحدة ''بيوميريو'' ستقوم بتنظيم عمليات تكوينية لفائدة الأطباء قصد التعرف أكثر على الكيفيات الوقائية الصحيحة لمعالجة الأمراض الالتهابية، محذرا في الوقت نفسه المواطنين بالحد من تناول الأدوية المضادة للفيروسات نظرا لما تسببه من نتائج سلبية على صحة المواطن، فيما أشار إلى أن الشركة ستعمل على تدعيم شبكة توزيع الأدوية، والسهر على توفير المضادات الالتهابية لكافة الصيدليات عبر التراب الوطني. وجاء الإعلان الرسمي عن فتح فرع ل ''فيترو بيوميريو'' بالجزائر بعد أن أبدى ما يقارب 61 مخبرا أجنبيا رغبته في التوسع ببلادنا، استجابة للقوانين التنظيمية الأخيرة في قطاع الصحة، والتي ترغم المخابر الأجنبية التي ترغب في تسجيل أدويتها للتسويق على فتح ممثليات لها في السوق الوطنية، حسبما أكده أمس مصدر مطلع من الوزارة، مضيفا أن المخابر تنتمي لجنسيات مختلفة على غرار ألمانيا، فرنسا، اسبانيا، ايطاليا، المملكة العربية السعودية، مصر، اليونان، صربيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية والهند.