أكدت وزيرة الثقافة خليدة تومي أول أمس أن النهوض بالمسرح العلمي يتطلب تظافر جهود الجهات المعنية خصوصا المختصين في الشؤون والقضايا العلمية. وأوضحت في معرض ردها على سؤال شفوي لأحد نواب المجلس الشعبي الوطني في جلسة علنية، بأنه ''يتعين على الجهات المعنية إيجاد نصوص مسرحية ذات محتوى علمي، وترجمة تلك النصوص إلى مسرحيات ذات قالب فني ملائم. وقالت الوزيرة إن القطاع ''يسعى إلى إيجاد مكانة لائقة للمسرح العلمي تتناسب مع حاجيات الجمهور، والأهداف التربوية التي نتوخاها من خلال هذا النمط من المسرح''. وفي السياق ذاته، جددت تومي دعوة القطاع للمؤسسات التربوية والتكوينية لترقية المسرح المدرسي والجامعي وللكتاب المسرحيين للاعتناء بالكتابة المسرحية التي تتناول موضوع العلوم. كما أكدت في هذا الإطار بأن وزارة الثقافة دعمت الكثير من المشاريع التي لها صلة بالموضوع على غرار مسرحية ''الواحات'' الأخيرة التي تتناول موضوع زحف الرمال، إضافة إلى مسرحية حول علم الفلك، فالمسرح العلمي، حسبها، ''ليس قائما بحد ذاته، بل هو مسرح ذو مضمون علمي يعنى بالمواضيع ذات الصلة بالاكتشافات والعلوم، وبالقضايا التي يكون فيها للعلم وللتكنولوجيا تأثير على الحياة الإنسانية''، على حد تعبيرها. من ناحية أخرى، ذكرت الوزيرة تومي بوجود 119مهرجان محلي ووطني ودولي يعنى بالمسرح، مؤكدة بأن ما يتم دراسته حاليا مع أمانة الحكومة، هو التأسيس لمسرح وطني جامعي بهدف ''استحداث حركية في فضاء الجامعة خدمة للمجتمع''. وفي ردها على سؤال يتعلق بإعادة ترميم ''قصبة دلس'' بولاية بومرداس بعد تصنيفها كمحمية وطنية وقطاعا محفوظا سنة 2005، أكدت وزيرة الثقافة بأن القانون الجزائري يضمن لمثل هذه المعالم الحماية الكاملة من خلال تصنيفها وترميمها والحفاظ عليها. وأوضحت هنا بأن مخططا دائما أعد لإعادة ترميم ''قصبة دلس'' والحفاظ عليها باعتبارها ''قطاعا محفوظا''، وذلك بمشاركة قطاع الثقافة والسلطات المحلية لولاية بومرداس، حيث شرع في أشغال ترميمية استعجالية لهذا المعلم التاريخي باستشارة مختلف الأطراف المعنية بالمنطقة. ويتضمن الشطر الأول من هذا المخطط، حسب الوزيرة، جملة من الأشغال تهدف إلى وقف الانهيارات والتصدعات التي آلت إليها مختلف البنايات، حيث تم في هذا الإطار اتخاذ إجراءات أولية تتمثل في تدعيم الجدار السفلي للقصبة الذي تأثر كثيرا بالتسربات المائية في غياب الصيانة، إضافة إلى جمع النفايات والأحجار المتراكمة والتكفل بالثقوب السفلية على مستوى ''حي المزاب'' الذي انتهت العملية الخاصة به في شهر مارس الماضي.