انطلقت أمس أشغال برلمان الشباب العربي الأول بالقاهرة برعاية من جامعة الدول العربية وبالتنسيق مع وزراء الشباب والرياضة العرب. وعرفت هذه التظاهرة مشاركة أكثر من 12 دولة عربية يمثلها شباب وشابات من طلبة وأساتذة جامعيين، وكذا إطارات سامية بهذه الدول في الفترة الممتدة من 20 إلى 30 نوفمبر من العام الجاري، حيث ستقام أشغال البرلمان بالمركز القومي للشباب ومركز إعداد القادة بالقاهرة بعد الجلسة الافتتاحية التي جرت أمس وأشرف عليها رئيس جامعة الدول العربية عمرو موسى. هذا الأخير استحسن هذه المبادرة الشبانية الجديدة في مجال التكوين البرلماني للشباب العربي الواعد لمواكبة العصرنة وإتاحة الفرصة للشباب في غرس المسؤولية والتحلي بروح المواطنة. وأضاف عمرو موسى بأن القضايا العربية الآنية تتطلب فعالية في التخطيط وديناميكية في تسيير الشؤون العربية، مادام الطريق مفتوحا أمام الجيل الجديد من الشباب العربي الواعد للوصول إلى تطلعات جديدة وغد مشرق. وتلاه بعد ذلك رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور فتحي سرور في كلمة ترحيبية بالحضور ليعطي بذلك إشارة انطلاق أشغال الورشات التكوينية والبرنامج المسطر، الذي حمل في طياته تنظيم ورشات عمل تكوينية بإشراف من إطارات وشخصيات هامة بالجامعة العربية إضافة إلى إقامة ندوات ومحاضرات فيما يخص التكوين البرلماني. ويتخلل هذا البرنامج زيارات للعديد من المعالم التاريخية والمناطق السياحية بمصر كالمتحف المصري وأهرامات الفراعنة ومدينة الإنتاج الإعلامي. وكان للمشاركة الجزائرية دور في هذا اللقاء المتميز بوفد يتكون من ستة شباب معظمهم جامعيين أين ستتاح لهم الفرصة لطرح انشغالاتهم وآرائهم في الشأن (العربي قضيتي فلسطين والعراق) لأن هذه المبادرة هي الأولى من نوعها على الصعيد العربي عامة، خاصة كرؤيا مستقبلية وقفزة نوعية في مجال التنمية المستدامة والتكوين البرلماني لدى الشباب العربي. وأكد المشاركون أن الفكرة قد تجسدت أخيرا بعد جهد جهيد ومراجعة مستمرة للمشروع دامت أكثر من أربع سنوات بالجامعة العربية، خصوصا بعدما تراوح المشروع بين مد الجامعة العربية وجزر وزراء الشباب والرياضة العرب، وأبدو سعادتهم تجاه هذا اللقاء الذي جمع شباب القطر العربي ببعضه البعض أولا، وثانيا لأن المشروع كان حلما وأصبح حقيقة.