يعتزم مساعدو التربية الدخول في إضراب عن الطعام، امتدادا للإضراب عن العمل الذي كانوا قد شنوه مؤخرا، للضغط على السلطات العمومية وحملها على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مطلبهم في الرفع من درجة تصنيفهم. وكشف الناطق باسم التنسيقية الوطنية لمساعدي التربية أنهم سيعقدون الأسبوع المقبل مجلسهم الوطني بالعاصمة، وسيتطرقون خلاله إلى نتائج الإضراب الأخير الذي شن على مدار أربعة أيام، إلى جانب مناقشة خيار الدخول في احتجاجات أخرى، مفيدا في هذا السياق أن القاعدة العمالية تلح هذه المرة وبقوة على الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام. وأكد مراد فرطاقي في اتصال هاتفي ب ''الحوار'' أن المساعدين سيمهلون وزارة بن بوزيد مدة أسبوع، وإذا لم تنزل عند مطلبهم سينفذون خيار القاعدة العمالية. وذهب فرطاقي إلى الإعابة على الدرجة التي صنفوا فيها، معتبرا أن وضعهم في المرتبة السابعة وحرمانهم من الترقية المهنية على خلاف زملائهم داخل نفس القطاع، يترجم بوضوح الاحتقار والتهميش والظلم لهذه الشريحة من العمال، متسائلا، ''ماذا يعني من تصينفه في الدرجة السابعة ومستواه في الثالثة ثانوي بينما من نفس مستواه ومن نفس هذا القطاع يحظى بتصنيف أفضل؟ وماذا يعني حرمانه من الترقية مع أنه حاصل على شهادة اللسانس وغيره لهم كامل الفرص في الترقية؟ أليس هذه عين الحقرة؟ أليس هذا ظلما؟ مواصلا ''إن ما يحدث لنا غير منطقي وغير معقول على الإطلاق''. وعما إذا كانت الوزارة قد اتصلت بهم، أفاد فرطاقي أن مصالح بن بوزيد لم تتصل بهم، داعيا في هذا الصدد إلى ضرورة أن تعمد الجهات الوصية إلى تغيير سياستها مع العمال وفتح قنوات حوار جادة ومسؤولة معهم، لوضع حد للمشاكل التي تخترق في كل مرة القطاع.