اشتكى العديد من مواطني حي المقام الجميل ببلدية بوزيعة من غياب حافلات النقل العمومي التي من شأنها نقل سكان الحي إلى غاية وسط البلدية والتي تبعد عن هذه الأخيرة بحوالي كيلومتر ونصف، وهو الأمر الذي يصعب على السكان التنقل إلى وسط البلدية لبعد المسافة خاصة في فصل الشتاء بسبب تدهور طرقات الحي التي تتحول على إثر هطول الأمطار إلى برك من الأوحال. أما بخصوص ظروف النقل لذات المنطقة أوضح السكان أنه لا توجد بهذا الحي حافلات النقل على الرغم من الوضعية الصعبة التي يتكبدها العمال خاصة التلاميذ الذين غالبا ما يضطرون إلى التنقل مشيا على الأقدام لمسافة قد تفوق كيلومترين على الأقل، خاصة بالنسبة لتلاميذ الطور الإكمالي والثانوي كون الحي لا توجد به مدارس، ناهيك عن تأخرهم الدائم عن مقاعد الدراسة خاصة في الفترات الصباحية. وعليه اهتدى البعض من الشباب البطال منذ قرابة ثلاث سنوات إلى استحداث حافلات نقل على مستوى هذا الحي للتخفيف من حدة الضغط الذي يعاني منه السكان على حد قولهم والتي وصفوها بالمبادرة الإيجابية على الرغم من أنهم يعملون بطريقة غير شرعية. من جهة ثانية أكد بعض الناقلين أن العمل في ظل هذه الظروف ليس بالحل المناسب كونهم لا يملكون الوثائق القانونية التي تخولهم العمل في هذا المجال بصفة شرعية، والتي غالبا ما يتكبدون مصاريف صيانة المركبات بسبب اهتراء الطريق، وبحسب ما أكدوه فإن ثمن الرحلة تقدر ب 10 دج وهذا بحسب المسافة التي لا تقتضي الرفع من سعر هذه التسعيرة. كما أضاف بعضهم من جانب آخر أن مداخيلهم قليلة مقارنة بمصاريف التصليح أمام عدم امتلاكهم للتأمين على ممتلكاتهم، غير أنهم كشفوا أن العمل في مثل هذه الظروف أهون من البقاء في كنف البطالة. ونظرا لهذه الوضعية يطالب سكان الحي والناقلون الناشطون على مستوى حي المقام الجميل على حد سواء من السلطات البلدية والسلطات المعنية بحل لوضعيتهم، وذلك بمنحهم رخصا للعمل في إطار قانوني يضمن لهم كل حقوقهم الشرعية بما فيها التأمين على مركباتهم.