تمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي ليلة أول أمس من القضاء على إرهابيين واعتقال سيدة وابنتها المالكتان للمنزل الذي تم تدميره بعد فشل سبل إقناع الإرهابيين بتسليم نفسيهما. العملية جاءت بعد معلومات تفيد بنزول الإرهابيين إلى أحد المنازل بحي المطمر بمغنية لمشاركة عائلتيهما فرحة العيد، مما لزم على مصالح الأمن الاستنجاد بقوات الجيش التي حاصرت حي المطمر وأولاد بن دامو. وانتشرت على حافة واد وادفو وكل المنافذ المؤدية إلى الحي، كما حاصرت مصالح الأمن والدرك المنزل الذي كان به الإرهابيان في حدود الساعة الرابعة والنصف زوالا، وحاول الضباط بكل الطرق إقناع الإرهابيين بتسليم نفسيهما لكنهما رفضا وردا على طلبات الأعوان باشتباك مسلح دام لعدة ساعات مما خلق خوفا وهلعا وسط سكان الحي، خصوصا وأن المنزل يقع في حي شديد الضيق مما ألزم مصالح الأمن اتخاذ الحيطة والحذر لسلامة المواطنين، حيث تم إجلاء السكنات المجاورة قبل استعمال القنابل التي فجرت المبنى في حدود الساعة 45: 21 عقب تحرير عائلات الإرهابيين وإجلائهم من السكن، وبعد المداهمة تم العثور على الإرهابيين مقتولين ويتعلق الأمر بكل من الإرهابي حزان محمد وابن عمه عبد الجليل اللذين التحقا بالجماعات الإرهابية منذ حوالي 3 سنوات وكانا من ضمن جماعة المدعو بلبشير محمد المكنى بأبو ادريس، الذي تم القضاء عليه خلال الأسبوع الماضي بجبال عصفور، هذا واعتقلت مصالح الأمن والد الإرهابي حران محمد وأمه وأخته الذين كانوا متواجدين بالمنزل الذي تم القضاء فيه على الإرهابيين بين الذين زرعوا حالة هلع وسط سكان مغنية، خصوصا بعد تداول الشارع لهجوم إرهابي على حي المطمر خصوصا بعد دوي الرصاص، هذا وبالقضاء على هذين الإرهابيين اللذان استغلا أجواء العيد للتسلل تكون قوات الجيش الوطني الشعبي قد قضت على جذور الإرهاب بنواحي الحدود الغربية، خصوصا بعد القضاء على بلبشير محمد المكنى أبو ادريس، وكذا الإخوة حران وفرار جمال قرقابو من المنطقة وتسليم بوترفاس عبد الحليم نفسه إلى مصالح الأمن انتهى نشاط الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي اتخذت من نواحي تلمسان قاعدة خلفية لشن هجمات على قوات الأمن التي سبق وأن دمرت عدة كازمات عثرت بها على مواد غذائية ومؤونة مصدرها المغرب الذي كان يعد قاعدة تدعيم لوجستيكي لهذه المجموعات، نظرا لمعرفة أعضائها بالحدود وخبرتهم بالتهريب، حتى أن قوات الجيش استطاعت الوصول إلى مخططات تنقل الإرهابيين من المغرب إلى غاية الشرق وتدعيم جماعات درودكال بالقنابل والأسلحة التي أحبطت مصالح حرس الحدود عدة عمليات لتهريب قنابل وأسلحة وبارود، كما استطاعت مصالح الدرك من تفكيك عدة ورشات لصناعة الأسلحة والمتاجرة بها بكل من الحنايا والوادي لخضر وحجز أكثر من 11 بندقية صيد مختلفة الأنواع بين فنطازيا ومضخية وتقليدية وحوالي 20 كغ من البارود و13929 خرطوشة رصاص و183 لغم، التي كان مصدرها المغرب الذي كان يتواطئ مع هجمات الإرهاب للتستر على التهريب.