تسعى العراق إلى فتح قنوات تنسيق استخباراتي وأمني مع الجزائر، حسب ما أعلن عنه مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي مؤكدا بالقول: ''في السابق كان يعبر إلى العراق ما بين 90-110 إرهابي أجنبي، 55 بالمائة منهم يحملون الجنسية السعودية، يفجرون أنفسهم في الشهر الواحد، والآن معدل ما يعبر للعراق من الحدود السورية تقريبا واحد أو اثنين شهريا". وأوضح: '' هناك إرهابيون من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر وليبيا وشمال إفريقيا، من تونس والمغرب والجزائر، والآن نحاول فتح قنوات تنسيق استخباراتي وأمني مع دول شمال إفريقيا. وتوصلنا إلى محطات أولية في خطوات أولية، ونحتاج إلى تعاون أقوى وأمتن وتنسيق أكثر لتجفيف منابع الإرهاب خاصة مع دول شمال إفريقيا". وقال الربيعي في تصريح لتلفزيون '' العراقية'' الحكومي إن معدلات دخول ''الإرهابيين'' من دول الجوار إلى العراق انخفضت إلى ادنى مستوياتها منذ سقوط نظام صدام حسين عام ,2003 وحتى الآن: ''إن التواصل والتفاعل مع الدول الإقليمية كان له دور كبير جدا فيما وصلنا إليه من تحسن في الوضع الأمني فالتعامل مع إيران كان له دور كبير ايجابي في دعم الملف الأمني وأيضا مع سوريا والسعودية ". وقال الربيعي: ''الإرهابيون الأجانب الذين هاجروا إلى العراق الآن بدأوا بمغادرة العراق وهناك أدلة استخباراتية وتنصت على هؤلاء يدل على أن الهجرة المعاكسة بدأت ليس بعودتهم إلى دولهم الأصلية إنما أيضا إلى دول أوربا ودول مجلس التعاون". وتشير آخر الدراسات إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في العراق يبلغ عددهم حوالي 3000 في العراق، يشكل الجزائريون (7 في المئة) أما المغاربة (6 في المئة). و أن 41 في المئة من المقاتلين في العراق مواطنين سعوديين . ويقبع العديد من المتهمين من الجزائريين في السجون بعد إدانتهم بالحبس على خلفية التحاقهم بخلايا المجندين المتطوعين للذهاب إلى العراق بعدما تتولى خلايا إرهابية تجنيد الشباب كمتطوعين بارسالهم للقتال في العراق.