قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إنه قد اتضح من استجوابات السجناء والرسائل الهاتفية والإلكترونية التي تمكنت أجهزة الاستخبارات من الحصول على فحواها أن قادة القاعدة العراقيين يشكون من افتقارهم إلى الأجانب المستعدين لتنفيذ تلك الهجمات مثلما كان الحال في السابق. هذا هو ما صرّح به وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في حوار مع صحيفة اندبندانت. وورد في الحوار أن القاعدة العراقية تعتمد بشكل رئيس على أجانب غالبيتهم من المملكة العربية السعودية واليمن والأردن وسورية والجزائر والمغرب، إضافة إلى دول إسلامية أخرى. وكان هذا التيار الأجنبي قد أتاح لها القدرة على القيام بسبع أو ثماني هجمات انتحارية في اليوم الواحد. ويعتقد زيباري أن نقص الانتحاريين في العراق يعود إلى عدة عوامل منها أن اهتمام الأصوليين ينصبّ الآن على أفغانستان وباكستان. وقال الوزير إنه للمرة الأولى، صار تنظيم القاعدة في العراق شبه عاجز عن شن هجمات انتحارية جديدة في العراق بسبب النقص الحاد الذي تعاني منه في المتطوعين خاصة وسط الأجانب. وكان وزير الخارجية العراقي السنة الماضية فقط قد أكد أن عشرات الانتحاريين هم من شمال إفريقيا، وأغلبهم من تونس والمغرب والجزائر ولدى الحكومة العراقية معلومات أن عشرات الانتحاريين هم من شمال إفريقيا، لكنه لم يحدد الهجمات التي تورط فيها انتحاري من شمال إفريقيا.. وتسعى العراق إلى فتح قنوات تنسيق استخباراتي وأمني مع الجزائر حسب ما أعلن عنه مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي في وقت سابق، مشيرا إلى أنه ''في السابق كان يعبر إلى العراق ما بين 90-110 إرهابي أجنبي، 55 بالمائة منهم يحملون الجنسية السعودية، يفجرون أنفسهم في الشهر الواحد، والآن ما يعبر للعراق من الحدود السورية تقريبا واحد أو اثنين شهريا''. وأوضح ''هناك إرهابيون من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر وليبيا وشمال إفريقيا، من تونس والمغرب والجزائر، والآن نحاول فتح قنوات تنسيق استخباراتي وأمني مع دول شمال إفريقيا، وتوصلنا إلى محطات أولية في خطوات أولية ونحتاج إلى تعاون أقوى وأمتن وتنسيق أكثر لتجفيف منابع الإرهاب خاصة مع دول شمال إفريقيا''. وتشير آخر الدراسات إلى أن عدد المقاتلين الأجانب في العراق يبلغ عددهم حوالي 3000 في العراق، يشكل الجزائريون (7 في المئة) أما المغاربة (6 في المئة)، وأن 41 في المئة من المقاتلين في العراق هم مواطنون سعوديون. ويقبع المتهمون من الجزائريين في السجون بعد إدانتهم بالحبس على خلفية التحاقهم بخلايا المجندين المتطوعين للذهاب إلى العراق بعدما تتولى خلايا إرهابية تجنيد الشباب كمتطوعين بإرسالهم للقتال في العراق.