دعا الرئيس العراقي جلال طالباني إلى موقف دولي موحد ضد الإرهاب خصوصا من الدول المهددة كالسعودية والجزائر وأمريكا لمكافحة هذه الآفة، مشددا على أهمية الأمن لضمان الاستقرار السياسي. وأصدر مكتب طالباني بيانا صدر عقب لقائه وفدا من قيادة عمليات بغداد برئاسة الفريق الركن أحمد هاشم عودة الاثنين الماضي جاء فيه ''إن آفة الإرهاب يمكن التصدي لها من خلال التنسيق والتعاون مع الدول التي تعاني من الإرهاب كالعربية السعودية واليمن والجزائر ودول أخرى من المغرب العربي وباكستان والولايات المتحدةالأمريكية عبر تنسيق الجهد الإستخباري والأمني وإعداد الخطط المشتركة للتصدي لنشاطات القاعدة الإجرامية''. وأكد طالباني أن مجابهة الإرهاب لا تعتمد على العمل العسكري فحسب، وإنما تحتاج إلى معالجة مسبباته وتجفيف منابعه الفكرية والمادية، فضلا عن التنسيق الدولي لمحاصرة خلايا هذا التنظيم الخبيث. وقال الرئيس المنتهية ولايته ''إن توفير الأمن مسألة جوهرية لأي دولة مؤسسات في العالم، ليس لحماية المواطنين فحسب، وإنما لضمان الاستقرار السياسي والاقتصادي''، مطالبا الحكومة بدعم الأجهزة الأمنية وتأمين المستلزمات اللازمة التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد. وشدد طالباني على أهمية ''دور رجال الدين في تعبئة الجماهير وتوعيتهم وكشف حقيقة هذا الفكر الضال والمنحرف الذي يتخذ الدين ستارا ووسيلة لتحقيق أهدافه الشريرة''، مضيفا أن ما يؤسف له أن البعض يؤيد هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف الأبرياء باسم المقاومة، في حين أن نتيجة هذه الأعمال تستهدف المواطنين العزل. وتسعى العراق إلى فتح قنوات تنسيق استخباراتي وأمني مع الجزائر حسب ما أعلن عنه مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي في السنة المنصرمة عندما أكد أنه '' في السابق كان يعبر إلى العراق ما بين 90-110 إرهابي أجنبي، 55 بالمائة منهم يحملون الجنسية السعودية، يفجرون أنفسهم في الشهر الواحد الآن ما يعبر للعراق من الحدود السورية تقريبا واحد أو اثنين شهريا''. وأوضح: '' هناك إرهابيون من اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر وليبيا وشمال إفريقيا، من تونس والمغرب والجزائر، والآن نحاول فتح قنوات تنسيق استخباراتي وأمني مع دول شمال إفريقيا. وتوصلنا إلى محاطات أولية في خطوات أولية ونحتاج إلى تعاون أقوى وامتن وتنسيق أكثر لتجفيف منابع الإرهاب خاصة مع دول شمال إفريقيا''.