أشار صاحب دار الأمة ''حسان بن نعمان'' أن مؤسسته ستحقق سبقا مهما في مجال النشر خلال السنة المقبلة وذلك من خلال إصدار كتاب ''مناهج الأسرة المسلمة'' لكاتبه الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين في أول إصدار له، إلى جانب إعادة إصدار كتاب'' رسائل من السجن'' لطالب إبراهيمي في طبعة منقحة وجديدة تختلف تماما عن آخر طبعة صدر فيها الكتاب سنة 1973 . هذه أهم المشاريع التي كشف عنها صاحب دار الأمة خلال الاتصال الهاتفي الذي أجرته معه ''الحوار'' في إطار إعدادها ورقة خاصة عن حصيلة العناوين التي أصدرتها المؤسسة خلال سنة 2008 ونحن على مشارف السنة الجديدة .2009 وفي هذا السياق أوضح ''حسان بن نعمان'' أن مؤسسته قامت بإصدار 55 عنوانا خلال السنة الجارية من بينها عدد من المؤلفات ماتزال قيد الطباعة، مشيرا إلى أهم الكتب تتوفر حاليا في سوق الكتاب الجزائرية ومن بينها إصدار 20 جزءا من كتاب'' الأعمال الكاملة'' للدكتور أبو العيد دودو وكتاب '' تاريخ الجزائر العام'' لعبد الرحمن الجيلالي، و''تاريخ الجزائر المعاصرة'' وهي ترجمة جد مهمة للمعهد العالي للترجمة عن المؤلف الشهير '' شارل أندري''، وقد تم إصدار هذا الكتاب في جزءين إلى جانب كتاب ''الحركة الوطنية'' للدكتور محفوظ قداش و''سجل اليوميات'' للأستاذ عيسى قليمي. أما عن المشاريع المسطرة لسنة 2009 فقد بين صاحب الدار أن مؤسسة دار الأمة التي تختص في نشر الدراسات التاريخية والمؤلفات التي تصب في مجال الأدب التاريخي، تنتهج إستراتيجية خاصة في إصدار أعمالها وذلك من خلال إعطاء الأولوية للاعمال التي سبق نشرها ونفدت في السوق، لتننتقل فيما بعد لطباعة الاعمال الجديدة. وفي إطار إعادة النشر أفاد بن نعمان أنه سيتم خلال السنة المقبلة إعادة طباعة قاموس ''المفتاح'' وهو القاموس الخاص بالدار، والذي يعتبر أوسع قاموس في الجزائر لاقترابه من شكل المنهل، وسيتم إصداره كالعادة في نسختين حيث تتضمن النسخة العربية العربية 2800 كلمة في حين تتضمن النسخة العربية الفرنسية 1300 مصطلح. أما عن تقييم مستوى عمل المؤسسة، فقد أكد ذات المتحدث أن دار الأمة قد وصلت إلى مستوى متميز في مجال الطباعة حيث أصبح إنتاج ''الأمة'' ينافس الإصدارات العربية من حيث نوعية الورق والخط وتقنية التصميم وجودة العمل، ولكن الدار مازالت متأخرة نوعا ما في مجال التغليف والتجليد وذلك بسبب عدم استعمالها الآلات الحديثة التي تستعملها دور النشر في دول المشرق العربي، إلا أن حسان بن نعمان أكد أنه سيقوم عن قريب بتدعيم المؤسسة بهذا النوع من الآلات ليصبح في إمكان الطباعة الجزائرية منافسة نظيرتها العربية.