نظم الإتحاد الوطني للفنانين التشكيلين أمس برواق محمد راسم بالعاصمة يوما مفتوحا على غزة، سمح للفنانين التشكيليين الجزائريين إطلاق العنان للتعبير عن حالة الحزن التي تختلج صدورهم من هول الأوضاع في غزة، التي تعيش تحت الحصار و القصف المدفعي الإسرائيلي قرابة الأسبوعين. و في هذا الصدد أكد عبد الحميد لعروسي مدير الإتحاد السابق، أن هذه الوقفة هي أقل ما يمكن أن يقوم بها الفنان التشكيلي الجزائري، وهي فرصة تجعل الرسام الجزائري يدلي بدلوه فيما يناشد به كل أحرار العالم. وأن هذه مبادرة قام بها الإتحاد الوطني للفنانين التشكيليين الجزائريين ليعبروا بها عن مدى تضامنهم و يضمون صوتهم إلى تلك الأصوات التي تنادي إلى إيقاف المتسببين في هذه الجريمة بكل الوسائل المتاحة. "رسالة إلى العرب'' ، ''قرنكة العرب''، ''غزة تحت القصف'' هي بعض العناوين للوحات الزيتية التي تم رسمها بالمناسبة، وبألوان حارة من الأحمر والأزرق والبرتقالي، صنعت جوا من التضامن الفعلي بالريشة في تمازج مدهش يعبر عن إرهاصات نفسية وعن آهات شعب اغتصبت أرضه عنوة وسلبت منه حريته وزهقت روحه على مرأى منا. زيداني كريمة من باتنة ، عبد القادر روابح من ببرج بوعريريج، سمير بن سالم، عبد القادر غدير... هم عينة من أسماء التشكيليين الذي لبوا نداء الإتحاد، جاؤوا من مختلف جهات الوطن ليشاركوا كما قالوا إخوانهم في قطاع غزة ، و أنهم بصدد التعبير عن الأوضاع الحرجة التي تحاصر شعبا أعزل بإحساس ينبع من تعاطف صادق، و ليعبروا و عن أوجاعهم و عن عالم قاس ووحشي نسج معالمه الكيان الصهيوني الغاشم، و أعطوا للريشة إعلان رفضها لجرائم آلة إبليس التي تمعن في النكاية بالأبرياء أصحاب الحق والأرض.