أعلن أمس رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي عن شروع حزبه في العمل للرئاسيات المقبلة ، موضحا أن حزبه يحمل برنامجا جيدا يختلف -حسبه-عن بقية برامج المترشحين الآخرين. وأوضح تواتي في ندوة صحفية عقدها على هامش تنصيب اللجان المحلية و اللجنة الوطنية المكلفة بالعملية الانتخابية على مستوى حزبه أن تنصيب هذه اللجنة يندرج في إطار شروع الافانا في جمع التوقيعات للرئاسيات المقبلة، وكذا لتحسيس المواطنين بضرورة المشاركة في الانتخابات الرئاسيات المقبلة . ومحاولة إقناعهم بان يختاروا مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية ،مضيفا أن هذه الأخيرة تعتبر أن عمل مناضليها على مستوى القاعدة مساو لعمل القيادة ،كون أن المناضلين في احتكاك دائم مع المواطنين الذين دعاهم تواتي إلى الإقبال على صناديق الانتخاب بقوة،قصد غلق الطريق على أي محاولة تزوير قد يقوم بها أي طرف من الأطراف، موضحا أن الافانا ستعمل على عدم حدوث أي تزوير خلال كل مراحل العملية الانتحابية. وبخصوص البرنامج الذي سيقدمه الحزب للمواطنين للانتخاب عليه ، بين تواتي أن هذا البرنامج قد تم الإعلان عليه مسبقا خلال الندوة الوطنية الأخيرة التي جرت بمطاراس بتبازة ، والتي رسمت الخطوط العريضة لهذا البرنامج، والمتمثلة في الخط الوطني الثوري والنظام الاجتماعي الوارد في بيان أول نوفمبر ،على حد ما قال المتحدث ذاته الذي اكتفى بذكر هذه الخطوط دون الكشف عن تفاصيلها ،معتبرا أن برنامج حزبه مميز وينفرد عن بقية البرامج المطروحة في الساحة الوطنية . وفي السياق ذاته، أوضح زعيم الافانا انه قد تقدم لمصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية للحصول على استمارات جمع التوقيعات، إلا انه لم يحصل على العدد الذي طلبه، حيث ابرز في هذا الشأن أن الحزب استلم أول أمس ألفي نسخة من الاستمارات الخاصة بالمنتخبين و140 ألف متعلقة بالمناضلين في حين أنه طلب 4000 استمارة للمنتخبين و400 ألف أخرى للمناضلين، مبينا أن مصالح الداخلية وعدته بتمكينه من الحصول على ما يريد مستقبلا. ولدى تعريجه إلى ما يحصل بغزة ، استنكر موسى تواتي المحرقة التي ترتكبها آلة الحرب الصهيونية في حق سكان المنطقة ، منددا في الوقت ذاته بالصمت العربي والدولي، مكتفيا بالقول ''عندما أكون في الحكم ستعرفون ما سأفعله ''.