تنظم الجبهة الوطنية الجزائرية أيام 17 و18 و19 جوان ندوة تكوينية لفائدة أعضاء اللجان الولائية لإعادة هيكلة الحزب على ضوء التطورات التي يعرفها ''نتيجة لما ترتبت عنه الانتخابات الرئاسية الأخيرة". وبالمناسبة اكد رئيس الجبهة موسى تواتي في ندوة صحفية أمس أن حزبه ''لجأ إلى اعتماد أسلوب جديد في العمل السياسي بعد أن تمكن --حسبه-- من فرض نفسه على الساحة السياسية'' واصفا الجبهة بحزب ''المصارحة والمكاشفة'' على ضوء ما أسفرت عنه الانتخابات الرئاسية للتاسع من أفريل الماضي. وقال في هذا السياق بان الجبهة ''كان بإمكانها الحصول على مكانة أحسن في الاقتراع الرئاسي لولا قلة تجربة المناضلين الذين لم يحسنوا التعامل ميدانيا مع مجريات هذه العملية الانتخابية". وأضاف خلال هذا اللقاء الصحفي قائلا: ''نريد أن نجعل من الجبهة حزبا احترافيا من خلال تكوين مناضلين أقوياء يدافعون على مبادئ ومقومات الحزب ويجعلونه يتبوأ مكانته المستحقة على الساحة السياسية الوطنية". وشدد في نفس الوقت على انه و''رفعا لأي لبس فان حزب الأفانا لم يعرف منذ إنشائه أي حركة تصحيحية أو انفصالية بل كل ما قيل وما زال يقال إنما هو عمل ارتجالي قام به شخص لم يعد مرغوبا فيه حتى في مقر بلديته و بالتالي فلا حاجة إلى تشكيل لجنة انضباط بغرض النظر في قضيته أو معاقبته بفصله عن الحزب". كما أعلن تواتي خلال هذه الندوة عن قرار إنشاء فرع للمرأة داخل الحزب يتكفل بكل ما يمت بصلة لممارسة المرأة لحقوقها السياسية ولمجال السياسة حيث ستنظم أربع ندوات جهوية موجهة لمناضلات الحزب. كما سينظم الحزب خلال هذه الصائفة أربع ندوات تكوينية جهوية خاصة بالتنظيم.