توجت الدورة ال 11 لمؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين بصدور معجم البابطين للشعراء العرب في القرنين التاسع عشر والعشرين، يشمل 8 آلاف شاعر سجلت اسماؤهم وأعمالهم وسيرهم الذاتية في نسختين ورقية مكونة من 25 مجلدا من الجحم الكبير اضافة إلى نسخة رقمية.. مذيلة بفهارس سهلة المراجعة. ويتميز هذا الإنجاز الضخم بمنهجية دقيقة في حجم المعلومات ودقة التراجم والإلمام بنماذج لأعمال الشعراء العرب وغير العرب الذين كتبوا باللغة العربية. وتتمثل قيمة هذا العمل الهام عدم إغفاله الشعراء المغمورين والمنسيين ومنحهم نفس فرصة الشعراء المعروفين وذلك حتى يستوفي المعجم حق كل من عاقروا القصيدة ومارسوا فعل النظم قديما وحديثا. واعتمد القائمون في إنجاز هذا المعجم على الكثير من المصادر والمؤسسات الأدبية والمكتبات الشهيرة منها مكتبة جامعة الدول العربية ومكتبة مجمع الدراسات الافريقية ومكتبة الكونغرس ومكتبة الجامعة الامريكية في بيروت وجامعات أخرى في الوطن العربي والعالم. كما لجأ مؤلفو المعجم إلى مراجعة الكتب والرسائل الجامعة والأبحاث التي تضمنتها منشورات ودوريات قديمة وحديثة مع لجوئهم إلى البحث الميداني والتنقيب على المخطوطات التراثية. كل الجهود والوسائل المسخرة لجمع كل ما يتعلق بالشعراء الذين وجدوا منذ عام 1801 إلى 2008 جعلت من هذا العمل الكبير إضافة بارزة تعززت بها المكتبة الأدبية، واستغرق إنجاز هذا المعجم الاستثنائي الذي عكف على إعداده 500 باحث 11 سنة مستندين على جملة من المقاييس العلمية الدقيقة منها السلامة اللغوية والصحة الإيقاعية والمائية الشعرية، مما أهل المادة لأن تحظى بالمصداقية والموضوعية المطلوبة. وخص المعجم كل شاعر مذكور بنشر ثلاثة نماذج من شعره على الأقل إضافة إلى تسجيل دواوينه منشورة كانت أو مخطوطة مع ذكر تواريخها والتعرض إلى أعماله في الفنون الاخرى من مسرح ونقد ورواية وذلك بغية التعريف به وبنشاطاته بصفة إجمالية في الفنون الأخرى. ويعد هذا المعجم الثاني من نوعه وقد تم وضعه استكمالا لمعجم البابطين للشعراء المعاصرين الذي صدر عن مؤسسة البابطين سنة .1996