دعا الوجه التاريخي للحركة الوطنية والأمين العام السابق للأفلان عبد الحميد مهري، دعا كافة فصائل الشعب الفلسطيني إلى نبذ التفرقة والعمل من أجل الوحدة، كما دعا أيضا شعوب الأمة من المحيط إلى الخليج إلى تحويل أقوالها إلى أفعال فيما يخص دعم القضية الفلسطينية مشددا على أن القدس وأرض فلسطين محتاجة إلى من يحميها في ظل الغطرسة الإسرائيلية. وكان مهري قد تلا على مسامع الحاضرين كلمة في اليوم العالمي لحماية القدس والذي نظمته مؤسسة القدس العالمية، والذي حضرته وجوه سياسية ودينية وأخرى من المجتمع المدني في الجزائر وفي فلسطينالمحتلة، كان من أبرزها رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني وممثل الكنائس الفلسطينية الأب أنطوان ظو والأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام والعضو القيادي في حزب العمال رمضان تعزيبت بالإضافة إلى ممثل حزب جبهة التحرير الوطني الأستاذ صالح دجال. وشدد مهري على القول بأن المهام ملقاة اليوم على من يؤطرون الجيل الحالي لأنه-وبحسبه- هو من سيضمن ويأتي بالنصر، لهذا دعا إلى ضرورة تحويل الدعم اللفظي إلى دعم ملموس للإخوة في فلسطينالمحتلة، مؤكدا أن المقاومة وحدها هي من ستتمكن من استرداد الحقوق . ونبه المتحدث إلى خطورة ما تقوم به الإستراتيجية الإسرائيلية بحكم التوطين وطرد السكان الأصليين ، والتوسع بهدف تغيير الخريطة وفرض الوصاية على كل المنطقة العربية التي تعيش حسبه على وقع الخلافات والانقسامات وهو ما ولّد الشك عند الكثير في قدراتنا وهو أيضا ما استفادت منه إسرائيل. وجدد الوزير السابق في الحكومة المؤقتة إظهار الكثير من صور ونماذج البطولات التي حققتها الثورة الجزائرية، دعيا إلى أخذ العبر منها قصد تحقيق النصر السياسي والعسكري، وقال أننا نود أن ندعم الثورة بكل ما لدينا من قوة متأسفا على تخاذل البعض وصمت البعض الآخر. من جانب آخر وفي رسالته التي وجهها من على فراش المرض، أكد الشيخ عبد الرحمن شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين ورئيس مؤسسة القدس فرع الجزائر قرأها نيابة عنه الدكتور عبد المجيد بيرم، أكد أن القدس كانت وستظل أم قضايا العرب والمسلمين وان لا ولن يكون تخاذل عنها مهما طال أو قصر الزمن، مشيرا إلى خطورة محاولات تهجير الفلسطينيين ورفض حق العودة وتهويد القدس، وهي أمور دعا من أجلها الشيخ إلى الوقوف وقفة واحدة من أجلها دعما للأشقاء في فلسطين، داعيا الفلسطينيين إلى نبذ الفرقة والعمل على الاتحاد والاعتصام والتسامح. من جانبه شجب رجل الدين المسيحي والمسؤول عن مؤسسة القدس في الديار المسيحية في فلسطين الأب أنطوان ظو، شجب تآمر البعض على الفلسطينيون من خلال بناء جدار العار الجديد الذي سيزيد من معاناة المواطن الفلسطيني وسيحول حياته إلى جحيم وسجن بين جدارين.