أعلنت الشرطة الإسبانية في منطقة أليكانت في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي عن اعتقال الجزائري المدعو '' ه س '' والبالغ من العمر 35 سنة كان قادما من الجزائر العاصمة في اتجاه أليكانت الإسبانية وتحديدا بميناء المنطقة. وحسب ما أعلنته الشرطة الإسبانية نهاية الأسبوع الماضي فإن المتهم كان مرفقا بسيارة دون وثائق تثبت هويتها، اضافة إلى عدة أغراض أخرى تتمثل في المعدات الرقمية المتطورة على غرار الهواتف النقالة، الحواسيب والكاميرات الرقمية. إلى هنا تبدو الأمور عادية لكن الشيء غير العادي يتمثل في أن كل الأمتعة التي جلبها المتهم من الجزائر بدون وثائق أو فواتير، مما جعل الشرطة المحلية الإسبانية تحجز كل هذه اللأمتعة واعتقال المتهم ذاته واقتياده إلى أقرب مراكز شرطة في المنطفة. وقالت المصادر ذاتها نقلا عن صحف اسبانية صادرة أمس ان '' المشتبه فيه وعند مروره على حاجز الجمارك الإسبانية لم يتمكن من إعطاء تفسير أو توضيحات مثل تقديم وثائق تتعلق بالفواتير حول مصدر هذه الأمتعة ". وحسب نفس المصادر فإنه وبموجب هذا الأمر قامت الشرطة باعتقاله فورا. وإلى جانب ذلك أقدمت المصالح ذاتها على حجز كل الأمتعة التي كانت ترافقه والمتمثلة في ثلاثة حواسب محمولة، وثلاثة أجهزة تلفزيون رقمية وكاميرات فيديو وأخرى للصور، عشرة أجهزة راديو، ستة وعشرين هاتفا نقالا، كاميرات رقمية. وبعد التحقيقات الأولية تيبن أن الشخص له تاريخ في تهريب الأمتعة من إسبانيا إلى الجزائر ومن الجزائر إلى اسبانيا، وقد فتحت السلطات تحقيقا معمقا في القضية.