تساءل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن سر تفضيل الشباب للوظيفة الإدارية على العمل في قطاعي الفلاحة والبناء حيث فرص العمل متوفرة أكثر، ملحا على ضرورة أن'' يقبل شبابنا على فرص العمل المتاحة بلا تعال أو تردد''، داعيا إياهم إلى الابتعاد عن العنف. وقال بوتفليقة في خطابه بمقر وزارة الدفاع الوطني، أمس،''أن العمل عبادة فليس هناك عمل مهين والعبرة إنما هي في المردودية والنجاح''، مشيرا إلى أن البلاد ''في حاجة إلى سواعد بناتها وأبنائها في كل القطاعات فليس بالإدارة وحدها نحقق أهدافنا التنموية ونبلغ النهضة المنشودة". وفي نفس الموضوع الذي أعطاه بوتفليقة حيزا كبيرا في خطابه لكون المناسبة مزدوجة وهي عيدي الشباب والاستقلال، قال رئيس الجمهورية "إنني أهيب بالفتيات والفتيان أن ينخرطوا بإرادة وعزم في مسيرة التنمية الوطنية أن يثقوا في أنفسهم ووطنهم ومستقبلهم وأن يبادروا بتنظيم أنفسهم و ألا يفوتوا الفرص المتاحة وأن يجتهدوا في تحقيق طموحاتهم المشروعة نحن نتفهم حيويتهم وحماسهم في التعبير عن أحلامهم وحتى شكاويهم واحتجاجاتهم لكن بوعي وتعقل في سلوك متمدن ومتحضر دون تهور أو استعمال للعنف". واضاف بوتفليقة ''لقد دفع الشعب الجزائري ثمنا باهظا من أجل استرجاع أمنه واستقراره ولن تتساهل أو تتسامح أجهزة الدولة مع أي طرف يحاول إثارة الشغب أو الفوضى أو تخريب الممتلكات العمومية وأملاك لمواطنين مهما يكن المبرر وتحت أي غطاء كان وستتصدى له بكل يقظة وحزم". وجدد رئيس الدولة نداء للقائمين على المصالح الإدارية المركزية والولائية والمحلية أن يفتحوا أبواب الحوار ويمدوا جسور الثقة المتبادلة، ويتقربوا أكثر من المواطنين للاستماع إلى انشغالاتهم والاجتهاد في إيجاد حلول مناسبة لها قدر الإمكان.