دعت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، إلى رفض دعوات “العصيان المدني” لأن لها آثار وخيمة على المواطن ومغامرة غير محسوبة العواقب، مطالبة السلطات بتحمل مسؤولياتها قبل فوات الأوان والاستجابة لمطالب المواطنين الذي دعوا إلى عدول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لعهدة خامسة. وأفاد بيان للجمعية اضطلعت عليه “الاتحاد” بالقول:” أيها الجزائري المسلم ها أنت تدخل الأسبوع الثالث من حراكك السلمي العظيم الذي شغلت به الدنيا و بهرت به العالم ، وأفصحت به عن هويته الأصيلة ومعدنك النفيس وتطلعك المشروع نحو غد أفضل”، مؤكدا أن “جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لتسجل من موقع الراصد المعايش المتتبع ..و الناصح الأمين”، كاشفة عن رفض دعوات العصيان المدني الذي قالت إنه ” تدعو إليه جهات خفية” لما له من آثار غير محمودة على الحراك الشعبي ..مغامرة غير محسوبة العواقب بالنظر لآثاره السيئة على الشعب نفسه و على الحراك السلمي الذي بلغ رسالة الشعب للسلطة و العالم”. ودعت الجمعية للاستمرار في الحراك السلمي الحضاري، مخاطبة السلطات بالقول:” الغليان يزداد و السخط يمتد و ينتشر ، وسياسة الصمت والتجاهل والالتفاف على مطالب الشعب ستؤدي لا محالة إلى العصيان”، محذرة من “العنف و الانفلات” الذي قالت إن عواقبه وخيمة. وطالبت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين “السلطة القائمة إلى تحمل مسؤوليتها التاريخية في هذا الجو المشحون والظرف الخطير قبل فوات الأوان بإعلان إجراءات فورية قد تكون كفيلة بتهدئة المواطنين”، مشددة على “ضرورة إرساء قواعد الخروج من الأزمة منها إلغاء العهدة الخامسة وفتح حوار سياسي جاد وتحرير وسائل الإعلام من الرقابة والتضييق” . وبالمقابل أعلنت الجمعية عن رفضها المطلق لأي تدخل أجنبي من أي طرف كان، وقالت:” الأزمة التي تشهدها الجزائر هي أزمة سياسية جزائرية داخلية”، وقالت إن الجمعية هي منبر الأمة وروحها ووجدانها و التي تقف على مسافة واحدة من الجميع “، كاشفة أنها أعدت مبادرة جامعة متكاملة للخروج من الأزمة تجمع وترأب التصدع وهي على أتم الأهبة لعرضها ومناقشتها”.