أشادت الصحافة الوطنية الصادرة اليوم السبت بالهجوم الذي نفذته القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي يوم الخميس بالموقع الغازي لتيقنتورين (عين أمناس-إليزي) لتحرير الرهائن المحتجزين من طرف مجموعة إرهابية. و حسب جريدة "لسوار دالجيري" فإن الهجوم الذي تم في "ظرف جد معقد" أدى إلى تفادي "مجزرة حقيقية في حق مئات الرهائن" و منشأة الموقع الغازي. و قالت نفس الجريدة ان التدخل كان "لابد منه" خاصة و أن المجموعة "كانت مدججة بالسلاح و "مصممة" على فعلتها الإجرامية. من هتها أوضحت جريدة "إكسبريسيون" أن الهجوم الذي نفذته عناصر الجيش الوطني تم بعد "دراسة كل الاحتمالات الواردة". و أضافت في هذا السياق أن القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي و التي تتمتع باحترافية عالية بشهادة الأوساط المهنية الدولية لم تتدخل إلا بعد أن تأكدت بأن الجماعة الإرهابية كانت تستعد للفرار مع الرهائن و "على وشك أن تحدث كارثة". أما جريدة "لوجان أنديبوندون" فأشارت بدورها أن الهجوم الذي نفذته القوات الخاصة لتحرير الرهائن المحتجزين بالموقع الغازي لتيقنتورين (عين أمناس-إليزي) هو مسألة "تتعلق بالسيادة الوطنية". ونقلت الجريدة تصريح وزير الاتصال السيد محمد السعيد و الذي أكد فيه بأنه "لا تفاوض مع الإرهابيين ولا مساومة ولا هوادة في مكافحة الإرهاب". جريدة وقت الجزائر الصادرة باللغة العربية عنونت هي الأخرى في إحدى صفحاتها ن "الجيش يحرر مئات الرهائن و يقضي على الإرهابيين". و حسب ذات الجريدة فإن الجزائر ومن خلال التدخل الذي قامت به قوات الجيش الوطني الشعبي "تبعث برسالة قوية" إلى الإرهابيين تؤكد فيها موقفها المعروف بأنه "لا تفاوض مع الإرهابيين". وبدورها ترى يومية "لاتريبون دي ليكتور" الصادرة باللغة الفرنسية بأن دخل الجيش كان "أكثر من ضرورة "و "حتميا" بالنظر إلى عامل الوقت الذي كان يصب في صالح الإرهابيين. كما أضافت بأن العملية التي قام بها الجيش الوطني الشعبي "كانت ناجحة" لتقوم بالرد على ما يروج له البعض بخصوص "الحل المأساوي " فليعلموا بأن المأساة الحقيقية تكمن في الفعل الإرهابي في حد ذاته. جريدة "الشروق اليومي" التي وصفت في إحدى صفحاتها بأن التدخل العسكري كان بمثابة "عملية جراحية ضد محتجزي الرهائن" كتبت في نفس المقال بأن كل من فرنسا و الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا "يتفهمون" قرار السلطات الجزائرية بتنفيذ الهجوم العسكري على الإرهابيين. يومية "الشعب" هي الأخرى كتبت عن العملية التي نفذتها القوات الخاصة بالموقع الغازي لتيقنتورين ووصفتها بالعملية المنفذة بدقة" و التي مكنت حسبها من "تفادي كارثة حقيقية". أما يومية الخبر فأشارت بدورها إلى ما أعلنت عنه قيادة الجيش الوطني الشعبي و التي أكدت بأن الهجوم بهدف القضاء على الجماعة الإرهابية "كان لابد منه" حيث مكن من "منع ارتكاب مجزرة حقيقية بالموقع الغازي". و أضافت نفس الجريدة بأن الهجوم الذي نفذته القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي سمح بالقضاء على 18 إرهابيا و تحرير 573 رهينة جزائري بالإضافة إلى 100 محتجز أجنبي.