* بِعت معداتي و حتى هاتفي الشخصي لإنتاجه * الفيلم يمثل الجزائر في مهرجان زكوراة الدولي من إعداد : إيمان بوزامة سيكون الفيلم الوثائقي ” ليلة نار” للمخرج “خالد شنة ” حاضرا ، في الطبعة الثامنة للمهرجان الدولي العربي و الإفريقي للفيلم الوثائقي بزاكوراة ، المقرر من 28 نوفمبر القادم إلى غاية 2 ديسمبر المقبل، كالفيلم الوحيد الممثل للجزائر في هذه التظاهرة الثقافية. وكشف المخرج و المنتج خالد شنة “ليومية الاتحاد” عن مضمون الفيلم الوثائقي ليلة النار، قائلا “يعرض أهم المحطات التي مرت بها منطقة الأوراس والزيبان منذ دخول قوات المستعمر الفرنسي لها سنة 1844 إلى غاية التحضير للعمليات المبكرة التي آذنت باندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954،و ذلك بالتركيز على الهجمات التي قامت بها مجموعة “مدينة بسكرة” طالت عددا من الأهداف الحيوية ثم تبيان ردود فعل الإدارة الفرنسية التي أعقبت هذه هجمات، أنتجنا هذا الفيلم بهدف المشاركة في الحفاظ على الذاكرة الحية للثورة الجزائرية في ناحيتها الصحراوية التي غالبا ما كانت مقصاة من هذا النوع من التّاريخ المصوّر”، و عن أهمية مشاركة فيلمه في هذا الموقع الثقافي الهام، قال خالد أن ، “المهرجانات المحلية و الدولية العربية منها و الأجنبية، حلم كل منتج و مخرج ،وتعتبر كذلك فرصة للترويج للسينما الجزائرية في المحافل الدولية من جهة، والتعريف بمحطات نضال الشعب الجزائري في كفاحه ضد المستعمر الفرنسي، وقوفه وقفة رجل واحد لنصرة الثورة كاسرا قيود جلاديه و مقدما صورا خالدة للتضحية و الفداء في سبيل الحرية”. كما استعرض محدثنا الصعوبات التي واجهها في هذا إنتاج الافلام الوثائقية، ذاكرا العراقيل التي صادفته خلال انتاجه “ليلة نار”: ” قبل الحديث عن الصعوبات و العراقيل يجدر بي الإشارة أنني بِعت معداتي و حتى هاتفي الشخصي لأجل تصوير المشاهد التمثيلية لفيلم ” ليلة النار”، وهو ما حدث معي مع فيلمي الأول ” صقر الصحراء ” الحائز على الخلال الفضي بالمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي “بمدنين” بتونس قبل سنتين، وواصل المخرج : ” رغم ذلك لم أجد إلى اليوم أي دعم و لا تشجيع من إدارة محلية بولايتي بسكرة و لا على المستوى الوطني، للعلم أن هناك سينمائيون شباب ينتجون أفلامهم من نفقتهم الخاصة و انا واحد منهم” و تابع : ” الصعوبات التي تواجهني و تواجه الكثير هي التمويل و الدعم لانتاج أفلامنا و بالأخص التسويق، و من هذا المنبر أدعو الجهات الوصية أن تعي جيدا معنى حاجة هؤلاء في فتح الأبواب أمام دعم المشاريع السينمائية الناشئة دون تمييز و لا محاباة . و أضاف إبن مدينة الزيبان أن الفيلم تم إنتاجه مؤخرا فقط ،و لم يتم عرضه بعد في دور سينما هنا بالجزائر ، و قال : ” أتمنى تسويقه و عرضه على شاشة التلفزيون ليتاح للجمهور الجزائري ككل مشاهدته، وبهذا الخصوص كنت قد اقترحت فيلم ” ليلة النار ” على المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري قبل شهرين لأني أراه مناسب جدا لبثه تزامنا و الذكرى ال 65 للاندلاع الثورة التحريرية، إلا إني لم أجد ردا إلى غاية اليوم” . ومن جهة أخرى كشف خالد شنة أنه تم تقديم الفيلم لعدة مهرجانات مؤخرا ، منها المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي و الروائي القصير بمدنين بتونس ،مهرجان قمرة و مهرجان سومر بالعراق و مهرجان الفيلم العربي العالمي بولاية ميشكان بأمريكا .