علي.ب ألغت مصر بقرار من رئيس جمهوريتها محمد مرسي تأشيرة الدخول إلى أراضيها بهدف السياحة على دول المغرب العربي ومنها الجزائر، حيث أعلن وزير السياحة المصري هشام زعزوع أن الرئيس مرسي وافق على إعفاء السائحين القادمين من الجزائر والمغرب وتونس من الحصول على التأشيرة لدخول مصر. وأكد زعزوع خلال تصريحات صحفية تلت الملتقي العربي للإعلام السياحي أن مصالحه قدمت مذكرة للرئيس المصري، لإلغاء شرط الحصول على تأشيرة الدخول للسائح القادم من الجزائر والمغرب وتونس، ووافق الرئيس على أن يتم هذا الإعفاء وفق ضوابط سيتم وضعها لاحقا، ويدخل هذا الإجراء في إطار تشجيع السياحة العربية في مصر خاصة بعد تأثر هذه الأخيرة من ثورة يناير وتراجعها بشكل كارثي، الأمر الذي أثر على الاقتصاد المصري وسبب له عجز واضح، بسبب خسارة حوالي 3 ملايير دولار في هذا القطاع، حيث تريد الحكومة الجديدة تجاوزه من خلال تشجيع السياحة العربية ووضع تسهيلات مثل هذه، خاصة بعد تراجع عدد السياح الجزائريين الذين زاروا مصر خلال ثلاث سنوات الأخيرة بنسبة فاقت 50 في المائة، في ظل الأزمة الكروية والحساسية التي ولدتها الأحداث التي صاحبت مباريات تصفيات كأسي العالم وإفريقيا لكرة القدم بين البلدين، فضلا على ذلك "ثورة يناير" و الاستقرار الذي عاشته مصر بعد رياح الربيع العربي التي هبت عليها، حيث أكد زعزوع أن السياحة العربية لمصر تراجعت بشكل كبير منذ ثورة 25 يناير، بسبب "الصورة المغلوطة التي ينقلها الإعلام الخارجي عن مصر" مشيرا أن "مصر آمنة تمامًا للسياحة، والاضطرابات محصورة في كيلو متر مربع واحد فقط من مساحة الدولة"، مشجعا بذلك كل السياح الجزائريين على زيارة المواقع الأثرية والسياحية التي تزخر بها المنطقة، هذا ومن المنتظر أن يلي هذا القرار بإلغاء التأشيرة على السياح الجزائريين، العديد من التسهيلات والعروض وكذا التخفيضات لشركة مصر للطيران التي تنشط بين البلدين بمعدل سبعة رحلات أسبوعيا، من أجل بلوغ الهدف المسطر والمتمثل في تكثيف وتشجيع حركة السياحة بين البلدين على المدى القريب والبعيد.