اكد شيتور بخصوص استهلاك الوقود قائلا:"نستهلك في المتوسط 7 لترات لكل 100 كيلومتر مقابل 5 لترات لكل 100 كيلومتر في أوروبا"، مؤكدا على أن قرار حظر السيارات التي تستهلك كثيرا من الوقود سيوفر للبلاد ما يعادل 20? من الوقود، أو ملياري دولار. وذكر الوزير أن الجزائر تطمح في خطته الانتقالية إلى تحويل 200 ألف سيارة إلى غاز البترول المسال في عام 2021، وهو ما يمثل ، حسب قوله، 200 ألف طن من الاقتصاد في استهلاك الوقود. كما شدد الوزير على ضرورة التفكير منذ الآن في إدماج المحركات الكهربائية خاصة في مجال النقل العام. وحول خطة الطاقة الشمسية التي تبنتها الحكومة، أوضح الوزير إنها تتألف من إنشاء محطات صغيرة لتوليد الطاقة من 10 إلى 50 ميغاواط حسب طلب قطاعات معينة مثل الفلاحة والصناعة والجماعات المحلية. كما أكد السيد شيتور أن الجزائر تريد إنجاح تحولها الطاقوي في غضون 10 سنوات، معلنا أن الحكومة تعول على الدور "المحوري" للجمعيات التي تتحمل مسؤولية توضيح التحديات الرئيسية للانتقال الطاقوي للمواطنين وكذا التنمية المستدامة. و قال أمام ممثلي الجمعيات المشاركة في هذا اللقاء انه من اجل "إنجاح الانتقال الطاقوي ووضع حد لإهدار الطاقة الحالي، الذي يقدر بحوالي 10 %إلى 15%، يجب الذهاب إلى ذلك معا بخطوات محسوبة". وأكد السيد شيتور بهذه المناسبة أنه يمكن للبلد، بمساعدة الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، التغلب على تحدي الانتقال الطاقوي وتوفير مستوى معيشي "كريم" ل 55 مليون نسمة بحلول عام 2030. وألح الوزير في هذا الصدد، على ضرورة إقامة "عدالة بيئية و طاقوية" من شأنها أن تفيد جميع مناطق البلاد، مؤكدا ن الجزائري يستهلك 1300 كيلوواط من الطاقة لكل فرد سنويا. لكن هذا المعدل "نسبي"، -حسب الوزير- موضحا أن هناك أسرا تستهلك أكثر بكثير بينما يستهلك البعض الآخر "0 كيلوواط"، خاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق الظل، حيث هناك سكان لا زالوا بلا مياه شرب و لا كهرباء.