يستعد المتحف الوطني للأثار القديمة و الفنون الاسلامية اكبر و اقدم متحف في الجزائر و في افريقيا لاستقبال زواره بوجه جديد تجسيدا لارادة مسؤولي هذه المؤسسة في تحسين مظهره وجلب الاهتمام بمحتوياته التي تعد شواهد عن حقب متنوعة من تاريخ الجزائر عبر مسار متحفي جديد و تحف ستعرض لأول مرة. سيكتشف قريبا زوار هذا المتحف المشيد في قلب العاصمة (شارع كريم بلقاسم) التغيرات الجالية في مساره المتحفي لاسيما جناح الفنون الإسلامية التي ستقدم بطرق تساير التطورات التي عرفتها المؤسسات المتحفية عبر العالم. و سيجد الزائر حسب ما اكدته السيدة فتيحة عمار محافظة التراث الثقافي و رئيسة مصلحة التنشيط و الورشات والاتصال معلومات وافية عن المحتويات المعروضة باستخدام وسائط متنوعة منها فيديوهات بما يشفي فضولهم و الاستجابة ايضا لاحتياجات الباحثين و الطلبة . و كان المتحف المتربع على موقع استراتيجي بقلب العاصمة متوسطا المدرسة العليا للفنون الجميلة و متحف الباردو بين أحضان أشجار و خضرة حديقة الحرية قد فتح أبوابه للزوار في بداية شهر سبتمبر طبقا لقرار الوزارة الوصية بعد عدة أشهر من الغلق بسبب تفشي فيروس كورونا. و أعطيت تعليمات صارمة لتوفير كل الشروط الاحترازية الضرورية للوقاية من انتشار الوباء لاستقبال الزوار من مواطنين و باحثين و طلبة في انتظار عودة الوفود المدرسية وغيرها من المترددين على هذا المتحف العريق كما صرحت المتحدثة. و صرحت المتحدثة ان الجمهور سيكتشف قريبا التغيرات التي سيعرفها مسار العرض المتحفي على مستوى جناح الفنون الإسلامية على وجه الخصوص كما سيطلع على تحف تعرض لأول مرة منها تلك التي اكتشفت حديثا خلال مختلف عمليات التنقيب الجارية في عدة مناطق أثرية عبر الوطن . كما سيجد أيضا تحف ملك للمتحف ستعرض لأول مرة و هي تحف نادرة في العالم كما قالت المسؤولة من بينها قطعة نقدية تعود لفترة للدولة الرستمية التي "قيل انها لم تسك نقود خاصة بها "حسب نفس المصدر. وأضافت السيدة عمار ان المتحف يضم كذلك قطع اخرى لدويلات غير معروفة كثيرا مثل السليمانية مذكرة في نفس النطاق ان هذا المتحف الذي دشن في 2004 و الوحيد الخاص بالفنون الإسلامية في الجزائر يضم تحف متنوعة للدويلات الإسلامية التي تعاقبت على الجزائر(الرستمية و الفاطمية والمرابطية و الموحدية ..)الى غاية فترة الامير عبد القادر التي تنتمي تحفها للعصر الحديث.