سجلت الجزائر خلال الأيام الأخيرة ارتفاعا قياسيا في عدد إصابات فيروس كورونا المستجد، كما تم تسجيل زيادة في عدد الوفيات التي تعدت 12 حالة في اليوم الواحد، بعد أن كانت محصورة ما بين 5 و8 حالات. وفي هذا الإطار، أرجع الدكتور محمد ملهاق، بيولوجي سابق بمخابر التحليلات الطبية وباحث في علم الفيروسات، الارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا في الأيام الأخيرة، إلى حالة التراخي وعدم تطبيق القواعد الأساسية للوقاية التي نصت عليها اللجنة العلمية لرصد ومتابعة تفشي الفيروس. وقال الدكتور ملهاق، في تصريح خص به "الاتحاد" اليوم ، "كنا حذرنا في عدة مناسبات سابقة وعبر مختلف منابر الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، من الوقوع في الفخ وعودة حالة التراخي في تطبيق إجراءات الوقاية بعد تسجيل تراجع في مؤشر إصابات فيروس كورونا المستجد". وتابع المتحدث: "الخطر لا يزال قائما والوباء يضرب بقوة واليوم نحن ندفع ثمن التهاون والتخلي عن تطبيق تدابير الوقاية، على مستوى كافة الأصعدة، سواء ببالنسبة للسلطات العمومية التي صبت جل اهتمامها على الدخول المدرسي والاستفتاء على التعديل الدستوري، وما إلى ذلك، أو بالنسبة للمواطنين الذين تخلوا عن الإجراءات الوقائية بمجرد تسجيل تراجع في عدد الإصابات". وفي سياق ذي صلة، أشار الدكتور ملهاق، إلى أن الجزائر لم تشهد بعد موجة ثانية للوباء، حيث لا نزال نشهد الموجة الأولى لتفشي الفيروس التي لم تتوقف، مؤكدا: " أنه في علم الأوبئة لا يوجد تعريف دقيق لما يعرف بالموجة الثانية، ولكن في تقديرنا الخاص لا نزال في الموجة الأولى التي تنقطع بمجرد تسجيل صفر إصابة، وهذا لم يحدث بعد". بالمقابل، أكد الدكتور ضياء الدين بواب، المختص في الأمراض الغددية والباحث في مسار الأوبئة، في تصريح صحفي، إلى أن الجزائر دخلت الموجة الثانية من وباء كورونا المستجد أواخر شهر أكتوبر المنصرم.