استأنف سائقو سيارات الأجرة المتعاقدون مع مطار هواري بومدين نشاطهم الداخلي، وذلك مع استئناف الخطوط الجوية للرحلات الداخلية نحو الجنوب بعد توقف دام تسعة أشهر بسبب وباء كرورنا المستجد «كوفيد 19»، في حين ينتظر السائقون المتعاقدون مع المطار الداخلي الدولي العودة لنشاطهم مع انطلاق الرحلات مع الخارج. عاد سائقو سيارات الأجرة المتعاقدون مع مطار هواري بومدين الى ممارسة نشاطهم الداخلي، هاته العودة التي تزامنت مع استئناف الخطوط الجوية للرحلات الداخلية نحو الجنوب، حيث تنفس الصعداء سائقو الأجرة بعد مدة توقف دامت تسعة أشهر ليعود هؤلاء للعمل، وحسب تصريح أحد السائقين فإن عودة نشاطهم جاءت بعد فترة من البطالة بسبب جائحة وباء كورونا المستجد الذي تسبب في توقيف الرحلات وتعليق نشاطهم لمدة غير معلومة والتي دامت تسعة أشهر تجرع فيها هؤلاء معاناة كبيرة بسبب توقف مصدر رزقهم وتضررت مداخيلهم جراء توقف نشاطهم وهو الوضع الذي أدى إلى تكبدهم أضرارا كبيرة وأجمع محدثونا، على أن السائق اليوم يمر بأوضاع إجتماعية صعبة بسبب توقف نشاطهم بسبب الأوضاع الصحية في البلاد جراء تفشي الوباء كون أن المهنة الحالية تعد مصدر قوتهم ورزق عائلاتهم، مشيرين إلى أن بعض السائقين المتعاقدين مع المطار الداخلي الدولي ينتظرون العودة إلى نشاطهم ولحاق بهم مع انطلاق الرحلات مع الخارج. وعبر العديد من السائقين المتعاقدين مع مطار الجزائر الداخلي عن فرحتهم جراء العودة إلى العمل بعد أكثر من ثمانية أشهر من البطالة، وسط تطبيق صارم لمختلف الإجراءات الاحترازية والبروتكول الصحي للوقاية من وباء كورونا المستجد «كوفيد 19» مع التشديد على احترام الإجراءات الوقائية. ويشار إلى أن توقف نشاط سائقي سيارات الأجرة بسبب الجائحة أجبر العديد منهم على غرار سائقي الأجرة ما بين الولايات بالمحطة البرية للخروبة في العاصمة، الى تنظيم وقفات احتجاجية سلمية، للمطالبة بالعودة إلى نشاطهم بعد توقف دام قرابة الثمانية أشهر بسبب الإجراءات الصحية الملازمة ل «كوفيد 19» والتي أجبرتهم على الدخول في بطالة محتمة سلبت منهم الكثير من راحتهم ومداخليهم التي تراجعت بشكل لم يتحمله أصحاب المهنة، حتى إن الإعانات المقدمة لهم وصفوها بالهزيلة مقارنة بتكاليف العيش الباهظة.