أعلن جيفري فيلتمان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية اليوم الخميس، أن الأمانة العامة للمنظمة الدولية مازالت تتشاور مع الحكومة السورية حول أساليب ونطاق عمل بعثة التحقيق في احتمال استخدام الأسلحة الكيميائية"مشيرا إلى أن الوضع في الجولان "لا يزال غير مستقر". وقال فيلتمان خلال الجلسة التي عقدها اليوم مجلس الأمن الدولي حول الشرق الأوسط "يرى الأمين العام أن على البعثة في الوقت الراهن التحقيق في الادعاءات المتعلقة بالحوادث التي وقعت في حلب وحمص ". وأضاف المسؤول الأممي "وفيما تنتظر البعثة السماح لها بدخول الأراضي السورية يقوم الخبراء بدراسة المعلومات حول الادعاءات المقدمة من الدول الأعضاء حول استخدام الأسلحة الكيميائية كما تبقى البعثة مستعدة للانتشار في سوريا خلال فترة تتراوح بين 24 و 48 من قبول الحكومة السورية أساليب ونطاق عملها". و كان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قد أعرب أمس عن اعتقاده ب"صعوبة " تأكيد استخدام أسلحة كيميائية في المواجهات الدائرة في سوريا بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة المسلحة. وكان المتحدث يجيب على تساؤلات للصحفيين بشأن تقارير متزايدة أفادت باستخدام أسلحة كيميائية بالفعل في المعارك الجارية بسوريا. وجدد كارني طبقا لما بثته شبكة /سي ان ان/ الإخبارية الأمريكية التأكيد على أن الولاياتالمتحدة" تحرص على دعم مهمة الأممالمتحدة للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سوريا" مشيرا إلى أن حكومة دمشق "مازالت تعرقل إنهاء هذه المهمة". وكان نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة أدواردو ديل بويي قد أكد الأسبوع الماضي بخصوص بعثة لجنة التحقيق الأممية بشأن مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا أن "المناقشات ما تزال مستمرة بشأن بعثة التحقيق". واختار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون العالم السويدي اكي سيلستروم ليرأس فريق التحقيق الدولي في مزاعم استخدام اسحله كيماوية في النزاع بسوريا. وتبادلت الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة الاتهام بشأن إطلاق صاروخ يحتوي مواد كيماوية في المنطقة مما أدى إلى مقتل 25 شخصا من المدنيين والعسكريين وإصابة أكثر من مائة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. ووجهت وزارة الخارجية السورية رسالتين لرئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة قالت فيهما إن" تقاعس المجتمع الدولي والدعوات الأوروبية والعربية لتسليح المعارضة قد سببا هذا الهجوم الكيميائي".وكانت المعارضة السورية سبق واتهمت النظام باستخدام السلاح الكيميائي في"حمص" غير أنه لم يتم تأكيد تلك التهم. وقد أثار استخدام الأسلحة الكيماوية للمرة الأولى في النزاع الدائر في سوريا منذ منتصف شهر مارس 2011 تنديدا واسعا في الأوساط الدولية واعتبرته الأممالمتحدة "انتهاكا خطيرا للقانون الدولي".