سلال: ما تسمعونه في تيزي وزو والبويرة لا يدهشنا وأكد الوزير الأول عبد المالك سلال الخميس الفارط، تحكم الدولة في الوضع بمدينة برج باجي مختار بولاية أدرار التي عرفت مؤخرا "اشتباكات بين قبيلتين". وأوضح سلال أن ما وقع في برج باجي مختار من اشتباكات لا تعتبر كبيرة وهي بين قبيلتين، مؤكدا تحكم الدولة في الوضع بهذه المدينة الحدودية. وأضاف الوزير الأول قائلا "الحمد الله تحكمنا في الأمر وهو أمر ليس له انعكاسا آخر سوى انعكاس قبلي محض". مضيفا أن الدولة الجزائرية واقفة ومتحكمة في الوضع. واستطرد قائلا، إن كل من سولت لهم أنفسهم أن يتعدوا أو قاموا بجرائم سيعاقبون من طرف العدالة الجزائرية وفقا للقوانين المعمول بها". وعلى صعيد آخر، أكد الوزير الأول على إصرار الدولة على "مواصلة العمل من أجل الحفاظ على استقرار البلاد وأمن المواطنين" وعلى "مكافحة كل أشكال الإرهاب"، مشيدا "بالنتائج جد المرضية" المسجلة في هذا المجال. وقال سلال أيضا "ما تسمعونه في تيزي وزو والبويرة لا يدهشنا وقد قلتها مؤخرا إننا نمتلك قوة نستعملها في الحفاظ على أمن واستقرار بلادنا ومواطنينا". الجزائر لن تتدخل في شؤون أي دولة ولن نسمح لأي جندي بالقتال خارج التراب الوطني طمأن عبد المالك سلال خلال حديثه أمام المجتمع المدني لولاية المسيلة عن السياسة الخارجية للبلاد، بأن الجزائر تعمل وفق مبدأ لا تدخل في شؤون أي دولة، وهذه هي العقيدة التي تعرف عنها، كما أنها لن تسمح بأن ترسل أي جندي من أجل القتال خارج الحدود الجزائرية.ويذكر أن مدينة برج باجي مختار بأقصى الحدود الجنوبية لولاية أدرار قد شهدت قبل أكثر من أسبوع مناوشات بين عائلتين إثر محاولة أحد الأفراد سرقة إحدى المحلات التجارية حيث كانت هذه الأحداث قد خلفت مقتل ثمانية (8) أشخاص و جرح 41 آخرين إلى جانب حرق وتخريب عدد من الممتلكات الخاصة حسبما ذكرت في وقت سابق مصالح الولاية. وقد تمكنت مصالح الأمن من احتواء الوضع بعد تدخلها ميدانيا و إلقاء القبض على 40 شخصا متورطا في هذه الأحداث وفقا لذات المصدر. كما تم إجراء عدة اتصالات ومشاورات مكثفة تحت إشراف السلطات الولائية خلصت إلى عقد اتفاق نهاية الأسبوع الماضي بين طرفي النزاع من أجل إنهاء هذه الخلافات وهو ماساهم في عودة الهدوء تدريجيا إلى هذه المنطقة الحدودية.